الوزارة الجديدة التى أدت اليمين الدستورية اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، فتحت الباب على مصراعيه لمعرفة أسماء الوزراء "الناجحين والفاشلين" فى حكومة المهندس إبراهيم محلب، وأسباب استمرار بعضهم والإطاحة بالبعض الآخر. أكد السياسيون أن التعديل الوزارى يزكى فكرة الثواب والعقاب التى فقدتها حكومات مصر المتعاقبة والتى اعتبرها البعض السبب الرئيس فيما آل إليه حال البلاد من تدهور على كثير من الأصعدة، وبعد خروج 16 وزيرًا واستمرار ما يقرب من 17 أخرين من الحكومة السابقة نرصد أهم الأسباب لتلك التعديلات. قال محسن الجمل، عضو مصر الحرية، أن التعديل الوزارى الجديد والذى شهد قبله إجبار وزير الزراعة على الاستقالة خطوة جيدة نحو محاسبة المخطئ فى حق البلاد والشعب، مشيرًا إلى أن بعض ممن كانوا فى حكومة محلب لم يكن لديهم خطة مستقبلية فى ظل ظروف سياسية صعبة. واعتبر أن أداء الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، الفترة الماضية كان لافتا للكثيرين الذين لمسوا اختفاء أزمة الخبز بعد تنفيذ "المنظومة الجديدة" وكذلك اختفاء أزمة البنزين والسولار وهما من أهم المشاكل التى واجها الشعب فى السنوات الأخيرة. وأثنى الجمل على أداء شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، مؤكدا أنه لولا تكليف وزيرها برئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة لظل فى مكانه، وفيما يتعلق بأداء وزارة الداخلية قال إن الوضع الأمن الذى تولى فيه الوزير كان عصيبًا إلا أنه عبر عن رضاءه عن ذلك الأداء إلى حد كبير فى ظل تلك الظروف. وأما وزارتا الدفاع والخارجية فأكد أنهما من الوزارات السيادية التى يجب أن تظل كما هى فى الوقت الراهن، وفيما يخص محب الرافعى، وزير التربية والتعليم فأشار إلى أن وزيرها افتعل مشكلات لم تكن موجودة وعمل على تضخيمها فى وسائل الإعلام ولاسيما مشكلته مع طالبة الصفر مشددًا أنه كان يستحق الإطاحة به من منصبه. وقال إن وزارة الثقافة، تحت قيادة عبد الواحد النبوى، لم تقم بالدور المنوط بها فى ظل فوضى عامة سواء فى الفن أو الثقافة عموما تحت شعار حرية الرأى مشددا على أنه كان يجب عليها تشجيع الفن الجيد والارتقاء بالجيل الجديد فى ظل إسفاف يقدم ووزارة تتغاضى وتغض الطرف عنه بسبب سياسة "فتح الدرج" للموظفين. قالت مارجريت عازر، أمين حزب الجبهة الديمقراطية، إن بعض الوزارت نجحت فى أداء المهام المنوط بها لذا حافظت على موقعها فى التعديل الوزارى، فعلى سبيل المثال حل أزمة انقطاع التيار الكهربائى وإنشاء أبراج جديدة كان يعتبر أكبر نجاح لوزير الكهرباء محمد شاكر. وعن الوزارات التى تمت الإطاحة بها أكدت أن وزارة الصحة، بقيادة عادل عدوى، صاحبة الأداء الأسوأ فى الوزارات نظرًا لعدم قدرتها على تقديم شىء لصحة المصريين فضلا عن الإهمال الجسيم الموجود بالمستشفيات والذى تم طرح صور منه على شاشات الفضائيات، وفيما أكدت أن وزير الزراعة صلاح هلال من أوائل الوزراء الذين تم الإطاحة بهم بعد قضايا الفساد التى اتهم فيها.