خصّصت صحيفة "الجارديان" ملفًا عن أول انتخابات تشهدها مصر بعدة ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وتحت عنوان "الإخوان المسلمون يذهبون إلى الانتخابات بثقة كاملة" تقول الصحيفة: "إنّ الإخوان تعمدوا النأي بأنفسهم عن موجة الاحتجاجات الأخيرة، وقد يحقّقون مكاسب كبيرة". أوضحت الصحيفة أنّه فيما ينقسم المصريون بين مؤيد للمجلس العسكري ومؤيد للتظاهرات والاحتجاجات، وهو ما شحن الأجواء وأثار التوتر، بدَا الإخوان متماسكين يستعدون لما يرونه نقطة تحول مفصلية في تاريخهم السياسي، الممتد منذ نحو 83 عامًا. وتضيف "المكاسب التي سيحققها الإخوان ستظهرهم ممثلاً قويًا للثقافة المحافظة في المجتمع المصري، وتظهرهم أيضًا قوة متنامية في منطقة تتقاذفها موجات التغيير والاضطرابات". وتُذكر الصحيفة بموقف الإخوان من الاحتجاجات الأخيرة بميدان التحرير، حيث قالت: "إنّهم قرروا عدم المشاركة بها، على عكس موقفهم في بداية الثورة المصرية في يناير ومطلع فبراير". وتتابع: "غياب الإخوان كان ملاحظًا، ومثيرًا للسخط بين المحتجين، الذين رأوا في موقف الإخوان اصطفافًا جديدًا للحرس القديم، رغم دفاع الإخوان بالقول إنَّهم يؤيدون الثورة السلمية ويدعمون نقلاً هادئًا للسلطة إلى المدنيين".