حظيت الانتخابات المصرية بتغطية واسعة في الصحف البريطانية، ومنها الجارديان التي خصصت ملفا خاصا غطت فيه تلك الانتخابات من اكثر من جانب، ومنها تغطية جاءت تحت عنوان: الاخوان المسلمون يذهبون الى الانتخابات "بثقة كاملة". وتقول الصحيفة ان الاخوان تعمدوا النأي بانفسهم عن موجة الاحتجاجات الاخيرة، وقد يحققون مكاسب كبيرة. وتقول الصحيفة انه فيما ينقسم المصريون بين مؤيد للمجلس العسكري ومؤيد للتظاهرات والاحتجاجات، وهو ما شحن الاجواء واثار التوتر، بدا الاخوان المسلمون متماسكين يستعدون لما يرونه نقطة تحول مفصلية في تاريخهم السياسي، الممتد منذ نحو 83 عاما. وتقول الصحيفة ان المكاسب التي سيحققها الاخوان ستظهرهم ممثلا قويا للثقافة المحافظة في المجتمع المصري، وتظهرهم ايضا قوة متنامية في منطقة تتقاذفها موجات التغيير والاضطرابات. وتذكر الصحيفة بموقف الاخوان من الاحتجاجات الاخيرة، حيث قرروا عدم المشاركة بها، على عكس موقفهم في بداية الثورة المصرية في يناير/كانون الثاني ومطلع فبراير/شباط. وتقول ان غياب الاخوان كان ملاحظا، ومثيرا للسخط بين المحتجين، الذين رأوا في موقف الاخوان اصطفافا جديدا للحرس القديم، رغم دفاع الاخوان بالقول انهم يؤيدون الثورة السلمية ويدعمون نقلا هادئا للسلطة الى المدنيين.