في إحدى الشقق الهادئة بمنطقة بدر، انتهت حياة ربة منزل على يد زوجها بطريقة مأساوية، بعد أن تحوّل شكه إلى رغبة في الانتقام منها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات. تلقت الأجهزة الأمنية في القاهرة بلاغًا بمقتل ربة منزل على يد زوجها في منطقة بدر، انتقل ضباط المباحث إلى موقع الحادث، وفوجئوا بالمتهم وهو يسلم نفسه ويعترف بتفاصيل الواقعة. قال الزوج خلال التحقيقات «بعد زواجي بسنوات قليلة، بدأت المشاكل بين زوجتي وأفراد أسرتي في المنيا، وازداد التوتر ولم أعد أتحمل، وقررت الانتقال إلى القاهرة الجديدة، وتحديدًا في منطقة التجمع الأول، بجوار منزل أسرة زوجتي، بحثًا عن حياة جديدة بعيدة عن هذه الخلافات». وتابع الزوج: «بعد فترة من انتقالنا، طلبت مني زوجتي توفير شقة جديدة، وكنت أريد أن أريحها بعد كل تلك المشاحنات، فاستأجرت شقة في منطقة بدر، ولكن لم تدم هذه الراحة طويلًا، إذ تلقيت في أحد الأيام، أثناء تواجدي في عملي، خبر وفاة ابنتنا الصغيرة، وهرعت إلى المنزل لأجد جثمانها الصغير بين يديّ، وأخذتها لدفنها في مقابر العائلة في المنيا». وأردف الزوج: «خلال استعدادات دفن ابنتي، لاحظت وجود علامات غريبة على وجهها، لم أستطع تجاهل هذه العلامات، وبدأت الشكوك تساورني بشأن وفاتها، وكان لدي شعور بأن هناك شيئًا غير طبيعي، وبدأت أفكر أن زوجتي قد تكون وراء ما حدث لابنتنا». وأضاف في اعترافاته: «لم أستطع التخلص من هذه الشكوك التي كانت تلاحقني كل يوم، وتحولت إلى هاجس يسيطر على عقلي، بدأت أخطط للانتقام من زوجتي، محاولًا أكثر من مرة قتلها، ولكنني لم أستطع تنفيذ جريمتي إلا في ذلك اليوم المشؤوم». وفقًا لما كشفته التحقيقات، قال الزوج: «انتهزت الفرصة عندما كانت زوجتي في غرفة النوم، أحضرت ملاءة سرير، وتوجهت نحوها، وخنقتها حتى توقفت عن التنفس، بعد أن انتهيت، شعرت بالضياع، ووضعت مصحفا بجوار جثتها.
