دعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إلى مبادرة دولية، تدفع "النظام المصري لتغيير نهجه غير المسئول"، المتمثل بأحكام الإعدام الأخيرة التي صدرت بحق محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر، وعدد من قيادات من جماعة الإخوان المسلمين في هذا البلد. جاء ذلك في بيان صادر عن الجماعة، اليوم الأربعاء, واعتبر البيان أحكام الإعدام والمؤبد الأخيرة بأنها صادرة عن "قضاء (الرئيس المصري عبد القتاح) السيسي"، وأنها "أحكام مسيَّسة خارجة عن القانون الدولي، والمعايير الأساسية لأصول التقاضي وقواعده الإجرائية، ولمقررات مواثيق حقوق الإنسان". بحسب البيان. وحذر من "تداعيات تلك السياسات الانتقامية والمستهترة بكل القيم والمعايير الحقوقية والإنسانية، على مصر والمنطقة، وأمنها واستقرارها"، واصفًا الأحكام الأخيرة بالباطلة. وتابعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا في بيانها قائلًة "إن "قضاء السيسي" لم يراع حرمة شهر رمضان الفضيل، من خلال إصداره أحكاماً بالإعدام ضد الرئيس الشرعي المنتخب في مصر محمد مرسي وآخرين.. لقد هان عليه شهر رمضان ، وهانت عليه شعيرة الصيام، فاستقبل غرة رمضان المبارك بأحكام الجور والظلم" حسبما ذكر البيان. وأكدت على استمرار الجماعة في "الوقوف بوجه الأحكام المهينة لمصر وثورتها، جنباً إلى جنب مع أحرار العالم أفراداً ومؤسسات"، مشيرًا إلى أن الجماعة تتطلع إلى "دور إسلامي وعربي فاعل.. يوقف هذا العبث بقيم العدل والحرية"، وفق ما ورد في البيان. ويعتبر هذا البيان الأول من نوعه لجماعة الإخوان بسوريا الذي يدعم ويساند قضية الإخوان بمصر لاسيما مع تردي الأوضاع فى سوريا وانشغال كل الأطراف بالشأن الداخلي السوري.