رفضت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، اليوم الثلاثاء، الأحكام القضائية الصادرة بحق من أسمتهم "رافضي الانقلاب" في مصر، واصفة إياها ب"المهزلة القضائية". وفي بيان نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت اليوم الثلاثاء، قالت الجماعة إن أحكام الإعدام الصادرة بحق أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر هو حكم بالموت على "رافضي الذّل والمنتفضين من أجل حرية الإنسان وكرامته" ، وذلك حسبما جاء بوكالة "الأناضول" . وأشارت الجماعة إلى أن "الانقلابيين" يحكمون بالموت على أنصار الجماعة، ولا يعلمون أنّ الموت هو "سقيا لروح الفكرة، وعنصر بقائها ونمائها في أجيال متعاقبة ترفض حكم الطغاة، لتظلّ الحمى الحقيقية للحرية والكرامة والمجد"، حسب تعبير البيان. وحيّت الجماعة في نهاية بيانها استمرار الشعب المصري في ثورته ضد "الانقلاب"، ونقلت له خالص التحيات من الشعب السوري المنتفض على الطغاة والمستبدّين في "مسيرة واحدة طويلة من أجل الإنسان وقيمه العالية"، في إشارة إلى الثورة السورية المندلعة منذ مارس/آذار 2011 ضد حكم عائلة الأسد. وقضت محكمة مصرية أمس الإثنين، بإحالة أوراق 683 من أنصار مرسي، بينهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، إلى المفتي، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، فيما قضت بإعدام 37 والسجن المؤبد ل491 آخرين في جزء ثان من القضية، لاتهامهم بأعمال عنف واقتحام مراكز شرطية في المنيا وسط مصر، وهو ما طعن عليه النائب العام هشام بركات. وعقب صدور الحكم وجهت منظمات حقوقية دولية ومحلية انتقادات له وبعضها وصفته ب"المسيس"، غير أن السلطات المصرية أعلنت مرارا أن أحكام القضاء مستقلة و"غير مسيسة"، ولا يجوز التعليق عليها. ونشأت جماعة الإخوان المسلمين بسوريا في ثلاثينيات القرن العشرين، وكانت تُعّرف نفسها على أنها جزء من الجماعة الأم.