أمر الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس باعادة حاملة الطائرات الفرنسية "كليمنصو" التي كان يفترض ان تزال منها مادة الاسبستوس في الهند بعد قرار لمجلس الدولة الفرنسية بتعليق عملية نقل السفينة. وهو قرار يوجه لطمة قوية إلى المسؤولين الذين سمحوا لحاملة الطائرات الفرنسية بالمرور من قناة السويس. أعلن شيراك هذا القرار بعد دقائق من الامر الذي أصدره مجلس الدولة بتعليق نقل السفينة. وجاء في بيان عن الرئاسة "بالنظر الى الملف قرر رئيس الجمهورية إعادة السفينة الى فرنسا". وكان مجلس الدولة أعلن في وقت سابق "ان قرار نقل كليمنصو الى الهند بهدف ازالة مادة الاسبستوس منها قد علق". وكانت اربع جمعيات مناهضة لاستخدام مادة الاسبستوس ومدافعة عن البيئة تعارض نقل حاملة الطائرات الفرنسية السابقة الى الهند رفعت شكوى الى مجلس الدولة الفرنسي. وابدت هذه الجمعيات خشيتها من تعرض البيئة وصحة العمال الهنود المكلفين نزع الاسبستوس من السفينة للخطر. واثار نقل كليمنصو الى الهند جدلا تصاعدت وتيرته مع الوقت ذلك ان باريس متهمة برغبة التخلص في الهند من حطام سفينة عائمة تحتوي على عشرات الاطنان من مادة الاسبستوس بعد ان تم حظر وجود مثل هذه المادة المسببة للسرطان على اراضيها. وكان قسم من المعارضة الفرنسية طالب باسترجاع السفينة المنزوعة السلاح. واعتبر مسؤولون اشتراكيون ان هذه القضية اساءت الى فرنسا. ويقوم شيراك الاحد بزيارة دولة الى الهند. وحاملة الطائرات السابقة "كليمنصو" التي غادرت فرنسا في 31 من ديسمبر لا تزال على بعد 15 يوما من سواحل الهند حيث كان متوقعا ان يتم تفكيكها ونزع الاسبستوس منها في ورش ألانج (غرب الهند). من جهتها امرت المحكمة العليا في الهند بمعاينة السفينة وحظرت عليها الدخول الى المياه الاقليمية الهندية قبل اجتماعها المقبل الذي تم تحديده الجمعة. وقرر شيراك القيام بمعاينة مقابلة لتقييم كمية الاسبستوس التي لا تزال تحتويها السفينة وهو ما اثار جدلا. وقرر وضع السفينة في المياه الفرنسية "في انتظار الحصول على كل الضمانات الامنية الى حين ايجاد حل نهائي لتفكيكها" بحسب بيان الرئاسة.