سمحت سلطات قناة السويس بعبور حاملة الطائرات الفرنسية "كليمنصو" بعبور المجري الملاحي للقناة متوجهة إلي ميناء جوجارت في الهند ، وذلك بعد احتجازها لما يقرب من أسبوع خارج المياه الإقليمية المصرية للتأكيد من عدم وجود مواد سامة أو ضارة بالبيئة على متنها . وقالت منظمة السلام الأخضر ، في بيان لها حصلت المصريون علي نسخة منه ، إن السفينة الفرنسية بدأت عبور القناة بعد منتصف ليلة الأحد الماضي في رحلة تستغرق 15 ساعة حتى تمر من قناة السويس متوجهة للهند، رغم أن المحكمة العليا الهندية أصدرت قرارا بمنع دخول السفينة الهند لحين إصدار حكمها النهائي في 13 فبراير القادم. وقال محمد موسي مدير إدارة العلاقات العامة بهيئة قناة السويس في تصريحات صحفية إنه تم السماح للسفينة بالمرور بعد أن انتهت لجنة وزارية مصرية كلفت بدراسة مدي خطورة عبور السفينة كليمنصو علي البيئة المصرية بالتأكيد علي أن عبور السفينة المذكورة لا تشكل أي إخطار علي الممر الملاحي لقناة السويس. وقال محمد موسي إن الوكيل الملاحي للسفينة دفع 1.4 مليون دولار رسوم عبور بالإضافة ل 100 ألف دولار كتأمين تصادره سلطة الميناء في حالة حدوث أي أضرار. وقد كشفت منظمة السلام الأخضر عن حمل السفينة كميات كبيرة من مادة الزئبق المشع إلي جانب مادة الاسبستوس السامة والرصاص المشع، وأن فرنسا تخطط لإغراق السفينة بالهند التخلص من هذه المواد السامة هناك. وأدانت منظمة السلام الأخضر استئجار الحكومة الفرنسية بحارة هنود فقراء للإبحار بالسفينة من ميناء طولون إلي ميناء جوجارت نظرا لأنها تعلم أن كل من سيتواجد علي السفينة سيتعرض للتسمم بالعناصر السامة الموجودة علي السفينة. وكانت الحكومة المصرية قد رفضت عبور السفينة منذ 10 أيام لمخالفتها لاتفاقية بازل التي تمنع مرور سفن النفايات لدفنها بالدول الفقيرة. ورغم قرار لمجلس الشعب المصري بمنع مرور السفينة فقد قرر أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الموافقة علي عبور السفينة، الأمر الذي يؤكد ما ذكرته "المصريون " من أن أي قرار بمنع مرور السفينة هو قرار سياسي ومؤقت في نفس الوقت وسوف يسمح بمرورها لاحقا وهو ما حدث بالفعل.