قال محمود أحمد ترسن، محافظ العاصمة مقديشو: إنَّ عدد النازحين الفارّين من المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب، وانتقلوا إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في مقديشو يصل إلى 85 ألف نازح حتّى الآن، مشيرًا إلى أنَّ تدفق النازحين على العاصمة لا يزال مستمرًّا. وذكر ترسن أنَّ الحكومة فعلت الكثير لإنقاذ حياة الآلاف، على الرغم من مواردها الضئيلة، وقال:" إنَّ نحو 26 ألف نازح يقيمون حاليًا في مخيم بدبادو، الذي أقامته الحكومة بجنوب مقديشو، وأنَّ آلافًا آخرين من النازحين لا يزالون منتشرين في أرجاء مقديشو، في الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة". وذكر ترسن أيضًا أنَّ الحكومة تعتزم حاليًا إقامة مُخَيّم كبير آخر للنازحين في منطقة «جزيرة» بجنوب مقديشو، لاستيعاب النازحين المنتشرين في أنحاء مقديشو بشكل عشوائي، وكذلك استقبال النازحين الجدد. وذكر ترسن أنَّ الحكومة الانتقالية تعمل بشكلٍ وثيقٍ مع المنظمات الإنسانية الدولية للمساعدة على التخفيف من أثر الجفاف، لكنَّه أشار إلى أن استجابة المنظمات غير كافية، وأنَّهم (وكالات الإغاثة) لا يزالون منشغلين حتى الآن بإجراءات طويلة لتقييم الوضع، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. علَى صعيد آخر، اتَّهمت حركة الشباب أمس وكالات الإغاثة الدولية بتهجير الصوماليين من المناطق التي تسيطر عليها الحركة، إلى الدول المجاورة للصومال. وجدَّد الشيخ علي محمود راغي، المتحدث باسم حركة الشباب، اتهامه للمنظمات الإنسانية، وخاصة الغربية منها، بمسؤولية تهجير الصوماليين من بلادهم، وخاصة من المناطق الخاضعة لحركة الشباب، عن طريق إقامة ملاجئ ومُخَيّمات للاجئين خارج البلاد، وتحديدًا في كينيا وإثيوبيا. وقال: إنَّ ما يسمى بالمنظمات الإنسانية تُشجّع الناس على النزوح والهجرة من المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب المجاهدين، وخاصة الرعاة والمزارعين، للذهاب إلى البلدان المجاورة، وتحديدًا إلى إثيوبيا وكينيا. ودعا الشيخ راغي الصوماليين والمتأثرين بالجفاف للبقاء في منازلهم، وعدم الذهاب إلى المخيمات التي أقامتها الأممالمتحدة داخل الدول المجاورة. وحثَّ الشيخ راغي بصفة خاصة المزارعين والرعاة الصوماليين على البقاء في مناطقهم. وقال: لا تذهبوا إلى المخيمات التي يقيمها الكفار خارج بلادكم؛ لأنَّهم يريدون تهجير الشعب الصومالي المسلم من بلاده.