فر الاف الصوماليين من العنف في مقديشو اليوم الاثنين سيرا على الاقدام وباستخدام السيارات والشاحنات في نزوح جماعي ضخم من المدينة . لكن منظمات الاغاثة واللاجئين يقولون انه بعد أن يصير النازحون بمأمن من الرصاص والصواريخ في مقديشو يصبحون عرضة لبطش اللصوص والجوع والعطش والافتقار للمأوى. وحذرت الاممالمتحدة لمحنة النازحين اليوم قائلة ان 47 ألفا نزحوا من مقديشو في الايام العشرة الاخيرة ويعيشون في ظروف مزرية. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان معظمهم توجهوا الى اقليم شبيلي السفلي جنوبي مقديشو. وأضافت "النازحون يتسولون في الشوارع وينامون في العراء ويعانون من الاسهال ومن ثم يضطر الناس للذهاب لمسافات أبعد فأبعد عن مقديشو بسبب تضاؤل الموارد وتدهور الظروف." وذكرت المفوضية أنه بسبب تدفق حشود الخارجين من العاصمة يستغرق النازحون قرابة أربع ساعات للوصول الى الطريق. ويقول سكان ان من المعتقد أن مئات لاقوا حتفهم في المعارك التي دارت منذ يوم الخميس وهي أسوأ أعمال عنف منذ الحرب التي أطاحت بالاسلاميين في بداية العام الجديد. وتحولت بعض المناطق السكنية الى انقاض يلفها الدخان. وذكر سكان أن تراجع حدة القتال اليوم الاثنين لم يسهم سوى في تشجيع النزوح حيث استغل من كانوا لا يستطيعون مغادرة احيائهم بسبب القتال الفرصة للهروب. وفي المجمل فر نحو 96 الف شخص من مقديشو منذ فبراير شباط في أحدث موجة من موجات النزوح الجماعي من العاصمة على مدى 15 عاما من الفوضى.