نفت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى توصل مصر والسعودية لاتفاق على بناء جسرٍ يربط بين البلدين عند مضيق ثيران فوق خليج العقبة. ونقلت صحيفة "الجزيرة" السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن المصادر قوله: "لم يتمّ التطرُّق، من قريب أو بعيد، خلال أي اجتماعات بين الطرفين لهذا المشروع الضخم الذي يعوق تنفيذه كثير من المشاكل التي تحتاج لجلسات عمل مصرية وسعودية مستفيضة يتمّ فيها الاتفاق أولاً على تفاصيل فنية وأمور سيادية في غاية الأهمية". ورَدّت المصادر على ما ذكر عن اتفاق حكومة الدكتور عصام شرف خلال زيارته للرياض على إقامة هذا الجسر بطول 32 كيلومترًا وبتَكْلُفة تصل إلى نحو خمسة مليارات دولار بأنّ "هناك أولويات أكثر أهمية أمام مصر في ظروفها الراهنة، كما أنَّ مثل هذا المشروع يتطلب الاتفاق من حيث المبدأ على ترسيم خط الحدود البحرية بين البلدين في هذه المنطقة الحيوية والمتشابكة". وأوضحت المصادر أنَّ الدولتين تعتبران شبكات الربط البحري والجوى الحالية كافية لتدفُّق حركة التنقل بينهما. وكانت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية ذكرت في وقتٍ سابقٍ أنّ إنشاء جسر بري يربط بين السعودية ومصر، سيكون بمنزلة انتصار كبير للعرب للمرة الأولى. وذكرت الصحيفة أنّ رئيس الوزراء المصري، كشف لها بأنّه جرت الموافقة على بناء الجسر الذي تَمّت مناقشته عام 1988، إلا أنّ الرئيس المصري السابق حسني مبارك أعاقَ إتمامه "بسبب مخاوف إسرائيلية".