صرح أنصار ومساعدو الفنان الصيني والناشط الحقوقي آي ويوي أمس الاثنين إنهم لا يدرون شيئا عن الفنان الشهير بعد أكثر من 36 ساعة من توقيف شرطة الحدود له ومنعه من الصعود على متن رحلة كانت متجهة إلى هونج كونج. وأغلق الهاتف الجوال الخاص بآي ورقمين آخرين يستخدمهما مساعدون في بكين، بينما تلتزم السلطات الصينية ووسائل الإعلام الرسمية الصمت إزاء اعتقال الفنان الشهير. وتواصل الشرطة تفتيش مرسم آي الرئيسي وقطعت اتصالات الانترنت بالمجمع الموجود في منطقة "كاوتشانجدي" في بكين، وفقا لما ذكره العاملون معه. وذكرت مساعدة للفنان كانت معه في "مطار العاصمة الدولي" ببكين صباح أمس الأحد أن الشرطة لم تخبرها عن سبب اعتقالها آي. وقالت المساعدة، التي استقلت الرحلة لهونج كونج كما كان مقررا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنهم " لم يوضحوا سبب اعتقالهم له". وأضافت "قالوا إن لديه عمل آخر ولا يمكنه صعود الطائرة". وأخذت الشركة ثمانية من العاملين مع آي إلى مركز شرطة محلي لاستجوابهم ، لكنها أطلقت سراحهم في وقت متأخر أمس الأحد. وقال العاملون مع آي إن الشرطة صادرت أيضا نحو 30 جهاز كمبيوتر كانت في المرسم. من جانبه، ناشد زير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الحكومة الصينية الإفراج الفوري عن الفنان الصيني أي وايواي. وقال في بيان أصدرته الخارجية الألمانية "أناشد الحكومة الصينية الاهتمام بتوضيح الأمر وأنتظر الإفراج السريع عن أي وايواي". وطالبت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن ، ومنظمة صحفيون بلا حدود ومقرها باريس بإطلاق سراح آي. وقالت منظمة العفو الدولية إن اعتقال "آي" هو جزء من حملة قمع "محمومة" في أعقاب دعوات الشهر الماضي إلى تنظيم مظاهرات مناهضة للحكومة. وقال سام ظريفي ، مدير شئون آسيا والمحيط الهادئ بالمنظمة ، في بيان له إنه " إذا كانت السلطات قد واتتها مثل هذه الجرأة بإلقائها القبض على هذا الفنان الذي يحظى بشهرة عالمية في وضح النهار في مطار بكين ، فإن الأمر المفزع هو التفكير في كيفية معاملة معارضين أقل شهرة منه". ويواصل عدد كبير من رفقائه من النشطاء الحقوقيين إرسال رسائل لدعمه على موقع "تويتر" الإلكتروني. ووقع نحو 530 شخصا على عريضة على الإنترنت لإطلاق سراح آي. ويأتي اعتقال الفنان الصيني ومداهمة مرسمه وسط إجراءات مشددة يتخذها الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد منذ سنوات على نشطاء حقوقيين. وقالت منظمة " المدافعون عن حقوق الإنسان الصينية" ومقرها هونج كونج إن السلطات وضعت ما يربو على مئتي ناشط تحت أنواع من الإقامة الجبرية منذ منتصف شهر فبراير الماضي ، عندما دعت منظمات غير معلومة لمسيرات " الياسمين" في أنحاء الصين. وذكرت المنظمة إن ما لا يقل عن 26 ناشطا اعتقلوا بصورة رسمية في اتهامات جنائية بينما اختفى أكثر من 30 آخرين. وطالبت منظمة صحفيون بلا حدود ومقرها باريس بإطلاق سراح آي، وحثت المجتمع الدولي على انتقاد الإجراءات المشددة. وقالت المنظمة إن "الحكومة الصينية تصعد تحرشها بالمعارضين البارزين المتبقين وتحاول إسكات جميع منتقديها". وأضافت " نناشد المجتمع الدولي اتخاذ رد فعل صارم ضد اعتقال المدونين والمعارضين على الإنترنت والتي تحدث بمعدل غير مسبوق ".