أكّد رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، اليوم السبت، أنّ قوات بلاده لن تبقى في أفغانستان، وذلك خلال زيارته المفاجئة إلى أفغانستان لتفقد القوات الأسبانية. وبثت وسائل الإعلام الأسبانية اليوم مقتطفات من خطاب ألقاه ثاباتيرو أمام قوات بلاده أثناء زيارته لمركزها الرئيسي في قلعة "أي.ناو" غرب أفغانستان، حيث أكّد أنّ هذه القوات لن تبقى في هذا البلد. كما اعتبر ثاباتيرو أنّ مهمة القوات الأسبانية تعد الصعبة وتتطلب وقتًا كبيرًا، لكنه أعلن بشكلٍ صريح أن قواته لم تأت إلى أفغانستان لتبقى. مشيرًا إلى التزام أسبانيا الثابت بمساعدة كابل إلى حين تمكن قواتها الأمنية من تسلم مسؤولياتها بشكلٍ كامل. وكان رئيس الوزراء الأسباني قد وصل إلى كابل السبت في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، برفقة وزير دفاعه كارمي تشاكون ووزير الخارجية ترينيداد خمينيز، حيث تفقد الوفد القوات الأسبانية العاملة في إطار قوات الاحتلال في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو). كما التقى ثاباتيرو الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وبحث معه آخر التطورات السياسية والأمنية في أفغانستان. وتعتبر هذه الزيارة الثانية لثاباتيرو منذ توليه مقاليد السلطة عام 2004، مع الإشارة إلى أنّ أسبانيا أرسلت 1500 جندي إلى أفغانستان ضمن قوات الاحتلال قوامها 141 ألف جندي.