قرر وزير الشئون الاجتماعية في دولة قطر، مساء الثلاثاء حل مجلس إدارة جمعية "البلاغ" الثقافية التي تدير موقع "إسلام أون لاين" وتعيين مجلس إدارة مؤقت ليس من بين أعضائه الشيخ يوسف القرضاوي، بينما ضم كلا من إبراهيم الأنصاري، وعلي العمادي، ومحمد بدر السادة، الذين يحملهم العاملون في الموقع المسئولية عن تدميره. يأتي ذلك في تطور خطير للأزمة بعد أن كان الشيخ القرضاوي طمأن في الحلقة الأخيرة من برنامج "الشريعة والحياة" على قناة "الجزيرة" يوم الأحد العاملين بالموقع بأنه سيستمر في رسالته الوسطية، وأشار إلى أن قطر حريصة على استمراره، وأن "المياه ستعود إلى مجاريها" في غضون أيام. وكان العاملون في الموقع البالغ عددهم 340 فردا بين صحفي وإداري وعامل دخلوا في اعتصام مفتوح داخل مقر "إسلام أون لاين" في القاهرة، منذ ما يزيد من أسبوع احتجاجا على غلق الموقع من الدوحة. وفي محاولة سابقة من الشيخ القرضاوي لتحييد الدولة القطرية من أزمة إسلام أون لاين نفى أي رغبة قطرية في وأد المشروع، وخلال مداخلة هاتفية أجريت معه ضمن برنامج (الشريعة والحياة) على قناة (الجزيرة) الأحد (21/3/2010) إلا أن القرار الجديد يعكس وقوف الدوحة بشكل لا لبس فيه في صف الداعين إلى القضاء على إسلام أون لاين. جدير بالذكر أن القرار الجديد أبلغ رسميا إلى العاملين في القاهرة مذيلا باسم غريمهم الأول في الدوحة المهندس علي العمادي المدير العام لجمعية "البلاغ" الذي كان الشيخ القرضاوي قد أصدر قرارا بإقالته هو والدكتور إبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة على خلفية الأزمة الأخيرة. وكانت إدارة جمعية "البلاغ" أرسلت فريقا من المحامين منذ إلى القاهرة لاستلام جميع محتويات مقر شركة "ميديا انترناشونال" بالقاهرة التي يعمل فيها فريق عمل "إسلام أون لاين"، والتحقيق مع العاملين تمهيدا لتسريحهم، وهو ما دفع الصحفيين والمعاملين إلى إعلان الاعتصام المفتوح في مقر الموقع حتى يتم تأمين حقوقهم المادية.