نفى القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل، وجود أي خلافات بين القيادات السياسية والعسكرية لحركة "حماس" بشأن الموقف من الأزمة السورية، وأكد البردويل أن كل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العربية مجرد "أوهام" قال إنها تعبر عن مواقف معادية للمقاومة ومعنية بتشويه حركة "حماس". وأعرب البردويل في تصريحات لوكالة "قدس برس"نقلها "للمركز الفلسطيني للإعلام" عن أسفه للتقارير التي أوردتها الصحف بخصوص الخلافات بين قيادات "حماس" العسكرية والسياسية في الموقف من الأزمة السورية والعلاقة مع حزب الله وإيران. وقال: "نأسف لما قامت به صحيفة (القدس العربي) من اصطفاف إلى جانب المشككين والمروجين ضد "حماس" دون أي دليل في شكل أقرب إلى الفبركات الإعلامية، حيث لا يوجد أي دليل يؤكد صدقية ما جاء في التقرير، فكتائب القسام جزء من تنظيم قوي جدا، وهي ملتزمة بقرارات قيادتها السياسية التزاما حديديا، ثم إن الشغل الشاغل للكتائب هو العمل العسكري والدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، وهي لا تتدخل إطلاقا في الشأن السياسي للقيادة". وأضاف: "حركة "حماس" بأجنحتها المختلفة منخرطة تحت مؤسسة شورية عالية المستوى في الديمقراطية ولا يمكن اتخاذ أي قرار دون موافقة الجميع، وبالتالي لا مجال لأن يكون هناك أي خلاف سريا فضلا عن أن يكون علنيا"، وتابع: "هذه كلها تأتي ضمن الفبركات الإعلامية التي يقودها أعداء الأمة وبعض المطبلين من العلمانيين الذين شعروا بأنهم لا وزن لهم في الصراع بين إسرائيل والإسلاميين...". وكان المتحدث الرسمي باسم "كتائب القسام" الذراع العسكرية ل "حماس" أبو عبيدة قد نفى من جهته ما أوردته الصحيفة نقلًا عن مصادر "مجهولة"، تحدثت عن موقف الكتائب مما يجري في سوريا، وإرسالها رسالة للمكتب السياسي للحركة بهذا الخصوص. وقال أبو عبيدة في تصريحات له اليوم الأربعاء "إنَّ هذا الخبر لا أساس له من الصحة؛ وبالتالي فلا ننوي الخوض في مناقشة ما ورد فيه من تفاصيل". وأكّد أبو عبيدة أنّ الموقف السياسي تعبّر عنه القيادة السياسية للحركة.