قال عمدة القدس، نير بركات، إنه لن يُسمح بالتفريط في أي شبر من المدينة المقدسة، وإنها يجب أن تظل موحدة وعاصمة أبدية لدولة إسرائيل واقترح على الفلسطينيين أن يتخذوا من رام الله عاصمة لدولتهم وتغيير اسمها إلى «القدس الشمالية» لو أرادوا. وندد«بركات»، في مقابلة مع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بما وصفه بالضغط غير الشرعي على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات في القدسالشرقية، وعشية «يوم القدس» الذي تحتفل به إسرائيل بمناسبة توحيد المدينة تحت سيطرتها بعد حرب 1967، وقال بركات إنه «من المثير للسخرية أيضا ألا يتمكن اليهود من الصلاة في جبل الهيكل أو في باحة المساجد» ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، رغم قيام إسرائيل في 1980 بإقرار قانون القدس الذي يعلن المدينة عاصمة «أبدية» للدولة العبرية و«غير قابلة للتقسيم»، ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية. وأكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، في مارس الماضي، أنه لن يكون هناك أبدا دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمتها، مشددا على أن هذه حقيقة فلسطينية. وأعتبر «بركات» أن مطالبة الفلسطينيين بأن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم «غير مقبولة وغير قابلة للحياة»، وقال إن «طريقة التفكير هذه لن تأخذنا إلى أي مكان، فقط إلى مكان بلا مخرج»، وأضاف: «إذا كان الفلسطينيون يريدون القدس عاصمة، فيمكنهم أن يسموا رام اللهالقدس أو القدس الشمالية». وأعتبر أن أكبر خطأ ارتكبه الساسة الإسرائيليون كان في عهد رئيس الوزراء الأسبق، إيهود أولمرت، عندما عرض اتفاقية سلام «كارثية» على الفلسطينيين بقبول إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية في إطار حل الدولتين.وفق وكالة انباء فلسطين برس وتظهر بيانات المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل أن عدد سكان المدينة المقدسة وصل نهاية 2011 إلى 804 آلاف و400 شخص.. 62% من اليهود، و35% من المسلمين، و2% من المسيحيين. ومن المنتظر أن تخرج مسيرة حاشدة ، الأربعاء، دعا إليها اليمين القومي الإسرائيلي وعادة ما تنتهي في القدسالشرقية في إطار الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين على «إعادة توحيد» المدينة.