يلقي البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس عظته الأسبوعية اليوم الأربعاء داخل المقر البابوي بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية، وهي العظة التي تأتي بعد مرور أسبوع على هجوم نجع حمادي الذي أسفر عن مقتل ستة أقباط وشرطي مسلم عقب الانتهاء من أداء قداس عيد الميلاد. وسيكون الظهور هو الأول للبابا شنودة منذ وقوع الحادث الذي أثار موجة غضب واسعة في أوساط الأقباط، فيما أحجم البابا عن الإدلاء بتصريحات حوله حتى الآن، حيث تردد أنه كان يعتزم الاعتكاف في دير وادي النطرون تعبيرًا عن احتجاجه. وأكدت مصادر بالكنيسة ل "المصريون"، أن البابا شنودة كان قد شرع في اتخاذ قراره بالاعتكاف بدير وادي النطرون إلا أنه عدل عن قراره في الساعات الأخيرة، بعد ان تلقى تطمينات من جهات سياسية عليا بإنزال أقصى عقاب على الجناة وكشف الأصابع المحرضة على الحادث، على حد قولها. يتزامن هذا مع إصدار البابا شنودة تعليماته للأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي بضرورة التهدئة من تصريحاته التي كان قد أصدرها عقب حادث نجع حمادي مباشرة والتي حمل فيها الجهات الأمنية المسئولية عنه. وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهمين الثلاثة الذين يشتبه بضلوعهم في الحادث، حيث يتوقع أن تصدر قرارًا بتمديد حبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات في القضية.