أصدرت نقابة "السادة الأشراف" برئاسة السيد الشريف العربي بيانا نددت فيه بشدة بالهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة أقباط وشرطي مسلم بنجع حمادي عقب أداء قداس عيد الميلاد الأربعاء الماضي، واصفة الهجوم المتهم بارتكابه ثلاثة مسلحين من أصحاب السوابق ب "الجريمة النكراء". وأكد الأشراف على الروابط بين المسلمين والمسيحيين، والدعوة إلى إحسان معاملتهم في القرآن الكريم والسنة النبوية، لافتين في بيانهم إلى أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو القدوة الحسنة للمسلمين حذر في حديثه الشريف، قائلا "من أذى ذميا فقد آذاني"، مؤكدين "أن الإخوة الأقباط هم اقرب مودة للمسلمين مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى" ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانًا وأنهم لا يستكبرون" (المائدة – الآية- 82). وحث البيان على التحرك لمعالجة الأزمة في إطار داخلي وعدم تصعيدها من خلال التهديد باللجوء إلى تدويل القضية كما طالب بعض الأقباط، وتابع: "ومن منطلق الحرص على تقوية دعائم النسيج الواحد نهيب بعلماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي من ذوى الفكر المستنير، ونطالبهم بضرورة ضبط النفس وعدم الاستقواء بالخارج وعدم التعتيم عما يحدث من خلافات بسيطة تحدث بين الأهل والجيران والذي قد يؤدى إلى تصاعد الخلاف ويشكل مواقف يصعب حلها". وطالب السادة الأشراف بإجراء حوار مفتوح يتسم بالشفافية وصولاً إلى نهج مستقر لتصفية وحل المواقف التي تطرأ أولا بأول، وقرروا إرسال وفد إلى محافظة قنا لتقديم واجب العزاء وزيارة المصابين. والبيان هو الأحدث في إطار سلسلة بيانات نددت بالحادث، ومن بينها بيان أصدرته ل "الجماعة الإسلامية" استنكرت فيه الهجوم على المسيحيين عشية عيدهم، وطالبت بالاحتكام إلى القانون في الحوادث الطائفية لمنع تكرارها في المستقبل، ودعت في الوقت ذاته قيادة الكنيسة إلى التصدي للتطرف في أوساطها الفاعلة.