نفى القيادي في حركة حماس النائب صلاح البردويل الخميس، تلقي أي طلب مصري بالتخلي عن الكفاح المسلح، مؤكداً أن المزاعم بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً تحدثت فيه عن طلب مصري لحركة حماس بالتخلي عن الكفاح المسلح، الأمر الذي سيسمح للحركة بالعمل بحرية ولكي تحظى بالقبول الدولي. وقال البردويل في تصريح لوكالة اخبارية تابعة لحماس من غزة "هذا لم يحدث"، مضيفاً: "هذه المزاعم تلفيق يضاف إلى الفبركات السابقة التي تأتي في محاولة للوقيعة بين مصر وحماس". وشدد على أن حركته لن تتخلى عن المقاومة التي تعدها خطاً أحمر، مؤكداً أن لا أحد يستطيع أن يفكر في الطلب من الحركة بالتخلي عن المقاومة. وتابع: "الأخوة في مصر يحترمون المقاومة ويقدرونها، لأن المقاومة حق مشروع بكافة الوسائل، لذا فهم لم يطلبوا ولم يفكروا في الموضوع"، مشيراً إلى أن حركته لا تتدخل في الشئون الداخلية لأية جهة، وكذلك فإنها لا تقبل بأن يتدخل أحد في شئونها. وبالنسبة لحملة إغلاق الأنفاق من الجانب المصري، أكد البردويل أن الضجة المثارة حول هذا الأمر لا تخدم مصر ولا تخدم الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الأنفاق ما وجدت إلا لإدخال المواد الضرورية للشعب الفلسطينية. وأشار إلى ما أكدت عليه حركة حماس مراراً وتكراراً بشأن الأنفاق وأنها حالة "استثنائية"، وأنه لن يكون لها لزوم عندما يتحقق الاستقرار، لافتاً إلى أن الاتصالات مستمرة مع الجانب المصري بهذا الشأن للتوصل إلى بديل. واستهجن الربط المستمر بين إدخال الأسلحة والأنفاق، موضحاً أن هذا أمر مغلوط ويستخدم كذريعة لخنق الشعب الفلسطيني، في حين يسمح للاحتلال باستيراد آلاف الأطنان من الأسلحة لقتل الفلسطينيين. في مقابل ذلك، انتقد القيادي في حماس "العالم المتواطئ" الذي يشدد على حرمان شعبنا الواقع تحت الظلم والاحتلال من الدفاع عن نفسه، ويدعم المعادلة المقلوبة بدعمه للاحتلال ويعمل بكل على ضمان عدم دخول قطعة سلاح لمقاومة هذا الاحتلال.