قام المئات من شباب الحركات والقوى السياسية بالغربية بالمشاركة فى مسيرات ذكرى التنحى بميادين المحافظة المختلفة، فيما تقدم مدير الأمن صفوف التعزيزات الأمنية وسط مناوشات واشتباكات بين الجانبين. ففى مدينة طنطا، قام المئات من شباب الحركات السياسية والثورية، وعلى رأسها حركة كفاية وتحالف القوى الثورية واتحاد المدونين العرب والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية والكتلة الثورية وطنطا الثائرة حركة شباب 6 إبريل وحزب الدستور والوفد ومصر القوية والاشتراكى والتيار الشعبى والشيوعى، بتنظيم مسيرة حاشدة بشارعى البحر والجلاء للمطالبة باستكمال أهداف الثورة. وقال ضياء جاد، منسق حركة كفاية بالغربية إن المسيرات ليست احتفالا بذكرى التنحى، ولكنها لاستكمال أهداف الثورة التى لم تكتمل بعد والمطالبة بتنحى الإخوان والمرشد العام عن الحكم. وأكد شباب القوى الثورية رفضهم استخدم القوة مع المتظاهرين، كما حدث الجمعة الماضية، عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة عدد كبير بالاختناق. ورفض شباب القوى الثورية حكم المرشد، لافتين إلى أن ما يحدث من قبل نظام الإخوان انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان، مطالبين بالقصاص للشهيد محمد الجندي ولجميع الشهداء أمام قصر الاتحادية وغيره من الأماكن في أنحاء ومحاكمة الإخوان على جرائمهم التي ارتكبوها بحق المتظاهرين. فيما قامت قوات الأمن بتعزيز تواجدها لتأمين المنشآت الحيوية وتقدمها فى الصفوف اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية، وقام الأهالى بعمل سلاسل بشرية لحماية قسمي أول وثان طنطا. بينما شهدت مدينة طنطا وشوارع النادى ونادى المعلمين حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، مما دفعها بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع. وقامت حركة شباب 6 إبريل بعمل عرض "داتا شو" فى ذكرى التنحى لاسترجاع الأحداث. وشهدت الشوارع الجانبية لمحيط مديرية الأمن والمحافظة انقطاع التيار الكهربائى لصرف المتظاهرين، ولكنها أشعلت الأمور، وأدت إلى حرق الأشجار المجاوة للشوارع بواسطة بعض مثيرى الشغب والخارجين عن السلمية وسط وجود حالة من الكر والفر استمرت لأكثر من 5 ساعات فى إطار استنفار أمنى ووجود هيئة الدفاع المدنى والمطافئ. وفى مدينة المحلة، قام المئات بقطع طريق ميدان الشون وإشعال إطارات الكاوتشوك، مما أدى إلى ارتباك الحركة المرورية واستطاعت قوات الأمن السيطرة على الموقف وإعادة فتح الطريق مرة أخرى.