أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن المساهمات السخية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانسانى فى سوريا، ستسهم دون شك في التخفيف من المعاناة الإنسانية والوضع المأساوي للشعب السوري الشقيق، لافتا إلى "أننا لا نزال مطالبون بالعمل على توفير أكبر قدر من المساعدات والموارد المالية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري". وناشد -في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في ختام أعمال المؤتمر- كافة الدول الشقيقة والصديقة التي لم تعلن بعد عن مساهمتها التفاعل مع هذه المبادرات الإنسانية والمساهمات الايجابية حيث أن الباب لايزال وسيظل مفتوحا للاعلان عن المساهمات سعيا وراء تحقيق كل الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر الدولي. واضاف قائلا: "إننا نتطلع جميعا بكل الأمل والرجاء إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي وتوحيد صفوفه لإيجاد حل لتجاوز هذا الوضع المأساوي الأليم لسوريا الشقيقة وإلى وقف نزيف الدم والقتل والدمار والتشرد الذي يشهده البلد الشقيق".. مجددا شكره لكل من شارك في هذا المؤتمر، الذي بعث نجاحه رسالة تأييد وتضامن إلى الشعب السوري الشقيق وجسد تعاطف المجتمع الدولي معه لتجاوز معاناته الإنسانية.. داعيا المولى تعالى أن يحقق للشعب السوري تطلعاته وأهدافه المنشودة ويعجل إنهاء مآسيه الإنسانية وأن يحفظ سوريا الشقيقة ويعيد إلى ربوعها الأمن والاستقرار والازدهار. ومن جهة أخرى، أعربت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة الكويتي الدكتورة رولا دشتي عن شكرها لوصول قيمة التبرعات في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الى الرقم المطلوب الذي رصدته الاممالمتحدة لتغطية الاحتياجات الانسانية العاجلة للشعب السوري الشقيق. وأشادت دشتي -في تصريح على هامش أعمال المؤتمر- بالدور الريادي لدولة الكويت في العمل الانساني وبما تقوم به من جهود حثيثة في هذا الاطار بالتنسيق والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية، والدور الانساني الذي تؤديه جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية الكويتية وأهل الخير في مختلف انحاء العالم، وجمعهم في مؤتمر عقدته المنظمات الخيرية غير الحكومية لدعم الشعب السوري في الكويت امس تبرعات بقيمة 183 مليون دولار لاغاثة الشعب السوري. وقالت إن المؤتمر كان حافزا لدفع الدول والمنظمات غير الحكومية الى المساهمة في جمع أكثر من 5ر1 مليار دولار لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين حتى شهر يونيو المقبل.. موضحة أن الاشقاء في سوريا اليوم هم بأمس الحاجة الى المساعدات الانسانية.. مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة مساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمل أعباء استضافة اللاجئين. وأشارت الوزيرة إلى أن الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر تتحمل أعباء مالية كبيرة ما يستوجب تقديم مد العون لها ليكون لها دور فعال في تغطية احتياجات اللاجئين الذين يتزايد عددهم بشكل مستمر.. معربة عن الأمل في إيجاد حل سلمي سياسي للازمة في سوريا ليعود الاستقرار والأمن للبلد الشقيق، وليعود جميع النازحين في الخارج إلى بلدهم للمساهمة في تنميتها وتطويرها.