كشفت مصادر مطلعة تزايد حدة الخلافات داخل الحزب الناصري بين مؤيدي خوض الحزب لانتخابات الرئاسة القادمة والرافضين في الوقت الذي انتهي فيه اجتماع المكتب السياسي للحزب الأسبوع الماضي دون اتخاذ أي قرار بسبب اختلاف وجهات النظر حيث يسعى كل طرف للاتصال بأعضاء الأمانة العامة للمكتب السياسي لضمان تأييده من اكبر عدد ممكن في موقفة خلال اجتماع الأمانة العامة الأسبوع القادم لحسم أمر الحزب في الترشيح . الطرف الرافض لخوض الانتخابات يقوده رئيس الحزب ضياء الدين داود ونائبة حامد محمود وحجته أن فرص الحزب ستكون ضعيفة في ظل الظروف التي ستجري فيها الانتخابات وعدم تنفيذ الحزب الوطني ما تم الإتقاف عليه خلال جلسات الحوار الوطني وعدم قصر أعضاء لجنة الانتخابات علي القضاء فقط وخوض الحزب الانتخابات قد يعرضه لفقد هيبته في الشارع المصري . بينما يري أعضاء الجبهة الثانية والتي يتزعمها الأمين العام للحزب أحمد حسن والنائب محمد أبو العلا ضرورة خوض الانتخابات أياً كانت النتيجة مؤكدين أن الحزب له قيادات وشعبية بالمحافظات تكفل له قدرة المنافسة ، كما أن الحزب طالب منذ إنشائه بالمنافسة علي السلطة وليس معقولاً أن يتخلى عن هدفه عندما يكون ذلك مفاجأة . وعلي جانب أخر فجر حلمي سالم رئيس حزب الأحرار مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه أن طلعت السادات ومحمد فريد زكريا ليسا مسجلين ضمن قائمة أعضاء الهيئة العليا أو الأمانة العامة لحزب الأحرار مما يطيح بهما من الترشيح لانتخابات الرئاسة باسم الحزب ، كما انهما منفصولان من الحزب . جاء ذلك عقب إعلان محمد فريد زكريا الترشيح للرئاسة باسم حزب الأحرار وباختيار الأمانة العامة باعتباره أقدم مؤسس الحزب مع رئيسه الراحل مصطفي كامل مراد وكذلك طلعت السادات الذي أكد أنه حصل علي تزكيه عدد من قيادات الحزب بالمحافظات مما يؤهله لخوض انتخابات الرئاسية باسم حزب الأحرار .