أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أهمية إيجاد نهاية للعنف في سوريا ودعم اللاجئين السوريين بالأردن والذي يفوق عددهم الآن 250 ألفا. وقال كي مون في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عقب لقائهما في عمان مساء اليوم"الخميس"إننا نقدر دور الأردن الكبير في استضافة اللاجئين السوريين ودعمهم خصوصا وأن العنف مستمر في سوريا ما سيؤدي إلى زيادة في اعداد اللاجئين وهذا يشكل عبء اضافي على المملكة من نواحي اقتصادية واجتماعية"، مناشدا المجتمع الدولي زيادة دعمه للاجئين السوريين في الأردن. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره الكبير لدور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والمملكة وقف النار ونزيف الدماء في غزة ودورهم في إعادة عملية السلام إلى مسارها. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن هناك موقفا متطابقا فيما يتعلق بالوصول الى مرحلة انتقالية تؤدي إلى حل سياسي يخرج سوريا من هذه المحنة ويجنب شعبها المزيد من العنف والقتل ويوقف الدمار. وأعرب جوده عن تقدير الأردن للأمم المتحدة على تعاونها ودعمها لاستضافة الاشقاء السوريين، مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا مع الاممالمتحدة وأمينها العام. ولفت إلى أن هذه هي الزيارة الثانية للأمين العام للأمم المتحدة التي يقوم بها إلى الأردن خلال أسبوعين حيث التقى في الزيارة السابقة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وبحث معه الجهود الأردنية بقيادته للوصول إلى وقف اطلاق النار في غزة ولقاءات الملك مع زعماء المنطقة والعالم إلى أن تم التوصل إلى التهدئة المطلوبة التي نأمل أن تستمر. وأوضح أن زيارة كي مون للأردن اليوم تأتي في اطار الجانب الانساني والمشاورات السياسية فيما يتعلق بالوضع في سوريا حيث تباحثنا حول الجهد المبذول لمعالجة هذا الوضع ، مشيرا إلى تقدير الأممالمتحدة الكبير للسياسة الأردنية في الابقاء على الحدود الأردنية مفتوحة امام الاخوة والاخوات السوريين الذين يطلبون اللجوء إلى الأردن بسبب الظروف القاسية .