شارك الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة، اليوم /الأربعاء / في إجتماع برئاسة بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة ، دعا فيه وزراء البيئة العرب ورؤساء الوفود - على هامش مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية بالدوحة - لمناقشة واستعراض أهم ما توصلت إلية المفاوضات في مؤتمر تغير المناخ لضمان الوصول إلى إتفاق يلزم جميع الأطراف ويحد من الأحتباس الحراري . ويشارك وزير البيئة ورئيس الوفد المصري في اجتماعات الشق الوزاري رفيع المستوي ، وتعتبر مصر رئيسة المجموعة العربية والأفريقية في المؤتمر الذى يشهد مشاركة 192 دولة . وأكد السكرتير العام للأمم المتحدة خلال الاجتماع ، أن الدول العربية عليها دورا كبيرا في إنجاح هذا المؤتمر ، ووجوب تكاتف الجميع للوصول إلى نتائج هامة في الدوحة حتى لا يتم الإستمرار في النهج السابق ، بالإضافة لما تقابله المفاوضات من تحدي لتوفير التمويل الدولي المطلوب لمساعدة الدول النامية على تنفيذ اجراءات التخفيف والتكيف وبرامج الطاقة الجديدة والمتجددة ، وذلك في إطار صفقة متوازنة تقوم بها الدول المتقدمة في دور مسئوليتهم التاريخية . من ناحية أخرى ، استكمل فريق عمل الاتفاقية اجتماعاته من خلال عرض رئيس الفريق للنص التفاوضي المحدث حول الموضوعات المدرجة بجدول الأعمال والخاصة بالمخرجات المتفق عليها والمراجعة وأي نواحي أخري ، وأعربت الدول النامية من خلال مجموعة 77 ، والصين عن استيائها من النص المقدم نظرا لعدم مراعاته التوازن المنشود ، حيث أغفل ما اتفق عليه من محاور خطة عمل ، وطالبت بضرورة التوصل إلى مخرجات متوازنة وشاملة قبل إنهاء أعمال فريق عمل الاتفاقية وعدم التركيز في النص على آليات السوق الجديدة . وأوضحت مجموعة الدول متشابهة الفكر ، عن رغبتها في إعداد نص يعكس الموضوعات ذات الاهتمام للدول النامية بما فيها التكيف والتمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات . كما أوضحت العديد من الدول النامية عدم توافر الثقة والوضوح الذي طالما يطالب به أطراف التفاوض خاصة فيما يتصل بآليات التنفيذ ، كما أعربت بعض الدول النامية عن أهمية تطبيق مبادئ المراقبة والتدقيق والإقرار على التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات وفرص تنفيذ مشروعات التكيف والمقدمة من الدول المتقدمة للدول النامية . من جانبها ..أشارت الدول المتقدمة من مجموعة المظلة إلى ضرورة الإشارة إلى النجاحات التي تم تحقيقها من وجهة نظرهم في إطار فريق العمل والتي تشتمل على الكيانات المؤسسية التي تم إنشاؤها ، بينما حذرت مجموعة السلامة البيئية من خطورة العودة إلى المربع صفر في التفاوض حول كل شيء من جديد ، وأنه يلزم التركيز على النقاط الخلافية فقط . وألقت اليابان اللوم على الدول النامية التي لم تشير (على حد تعبيرهم) إلى التقدم في موضوعات التمويل والتمويل السريع وإنشاء لجنة التكيف ..وأشارت الدول المتقدمة إلى أن مناقشة موضوعات التكيف والتمويل سوف تستكمل في إطار الكيانات التفاوضية الأخري .