رصد تقرير أصدره حزب الوفد ، الذي حل مرشحه الدكتور نعمان جمعة في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأربعاء الماضي ، عشرات التجاوزات وعمليات الحشد التي قامت بها أجهزة ومؤسسات الدولة لصالح مرشح الحزب الوطني في الانتخابات ، واصفا الانتخابات ونتائجها بالبطلان . وركز التقرير على تجاوزات وأخطاء لجنة الانتخابات الرئاسية ، من حيث تفويض أعضاء اللجنة لرئيسها لاتخاذ قرارات خاطئة ومتضاربة منها استبعاد 2000 قاض وعدم تسليم كشوف الناخبين للمرشحين المنافسين لمرشح الوطني ومنع مؤسسات المجتمع المدني من متابعة العملية الانتخابية وتقاعس اللجنة عن الإعلان عن مقار اللجان قبل الاقتراع بفترة كافية بالإضافة لإهدار أحكام القضاء ومبدأ المساواة الدستورية بين المرشحين. واعتبر التقرير الذي يقع في 100 صفحة أن الدولة قد حشدت جميع إمكانياتها بصورة وصفها بالساخرة لدعم مرشح الحزب الوطني كما استخدمت الشركات العامة وممتلكاتها ومرافقها لحشد الناخبين لتأييد الرئيس مبارك. وركز التقرير على المخالفات التي تبطل الانتخابات مثل الحبر الفسفوري والذي لم يتم توزيعه إلا يوم الانتخابات على اللجان وعدم كفايته مما أضطر القضاة لاستخدام الحبر العادي وعدم استخدام الحبر الفسفوري في كثير من اللجان وفساده في لجان أخرى أما لجان الوافدين فكانت أول أبواب التزوير سواء من خلال التصويت باستخدام البطاقات الشخصية أو التصويت أكثر من مرة بالإضافة للتصويت المفتوح الذي حدث في مختلف اللجان ورصدته تقارير منظمات مراقبة الانتخابات . ووصف التقرير الجداول الانتخابية بالفاسدة لعدم تنقيتها وتكرار الأسماء ووجود أخطاء في القيد سواء في القاهرة أو في المحافظات الأخرى . وانتهى التقرير بالتأكيد على أن هذه الانتهاكات تبطل النتائج النهائية للانتخابات.