فاز فريق النادي الأهلي لكرة القدم على فريق الزمالك بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما أمس على إستاد الكلية الحربية بالقاهرة في إطار مباريات الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري بدأت المباراة حماسية من الفريقين كل يحاول أن يثبت انه الأجدر بالصعود للمباراة النهائية وكانت المباراة متكافئة نسبيا في الربع ساعة الأولى إلا أن الكفة بدأت ترجح لصالح لاعبي الوسط الأهلاوي الذين سيطروا على منطقة الوسط وبدءوا في إمداد المهاجمين بالكرات الطولية والعرضية وتتعاطف العارضة مع التسديدة الصاروخية التي أطلقها حسن مصطفى ويتبارى لاعبو الأهلي في إضاعة الفرص السهلة وبدا واضحا أن الزمالك يعاني من مشكلة دفاعية كبرى وبدا واضحا أيضا أن مدحت عبد الهادي ليس في المباراة أصلا وكادت أخطاؤه القاتلة أن تتسبب في هزيمة مبكرة للزمالك لولا براعة الحارس محمد عبد المنصف ويستمر اللعب سجالا بين الفريقين ومع مرور النصف ساعة الأولى يبدأ فاصل من اللعب التعاوني حتى الدقيقة 37 من أحداث الشوط الأول ومن كرة جميلة بينية من محمد أبو تريكة إلى عماد متعب يدخل بها منطقة جزاء الزمالك من الناحية اليسرى ويراوغ مدحت عبد الهادي مستديرا ومسددا كرة زاحفة على يمين عبد المنصف مسجلا الهدف الأول للنادي الأهلي ولتشتعل المدرجات مصبوغة باللون الأحمر وتزداد سيطرة الأهلي على المباراة وفي الدقيقة 45 من نهاية الشوط تصل الكرة إلى عماد متعب داخل المنطقة يحاول بها اختراق دفاع الزمالك إلا انه يصطدم بمدافعين من الزمالك ولكن تذهب الكرة إلى محمد أبو تريكة الذي يسددها بخارج قدمه اليمنى ترتد من القائم الأيسر لعبد المنصف لتجد محمد بركات غير المراقب والذي لا يجد أي صعوبة في إيداعها المرمى مسجلا الهدف الثاني للنادي الأهلي ولينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين نظيفين ومع بداية الشوط الثاني انتظرت الجماهير الإعصار الأحمر الذي سيعصف بالزمالك وتوقعوا تكرار سيناريو موقعة الحرس مرة أخرى في الكلية الحربية ولكن يبدو أن الإعصار فقد قوته وانخفضت معنوياته بلا داع فقد بدا لاعبو الأهلي الشوط الثاني وكأنهم في تدريب وليسوا في مباراة نصف النهائي وظهر استعلائهم على الكرة وإضاعتهم الفرص السهلة وهنا رأى فاروق جعفر الفرصة سانحة أمامه لتعديل النتيجة فبدأ بتغييراته والتي جاءت إيجابية وموفقة إلى حد كبير فأشرك حازم إمام بدلا من إبراهيم سعيد وجمال حمزة بدلا من عبد الحليم علي وسامح يوسف بدلا من عادل فتحي وكان لهذه التغييرات وقع السحر فبدأ الزمالك يعود إلى المباراة مرة أخرى وبدأ يبادل الأهلي الهجمات وأنقذ الحضري مرماه من عدة فرص محققة للزمالك حتى كانت الدقيقة 30 من الشوط الثاني ومن جملة كروية بين جمال حمزة وحازم تنتهي عند حازم الذي يصوب نحو المرمى لتأخذ الكرة يدي الحضري في طريقها إلى الشباك مسجلا الهدف الأول لزمالك وهنا يبدأ فريق الأحلام استشعار الخطر فيبدأ بمهاجمة مرمى الزمالك وتحين له فرصة ولا أروع من تمريرة عماد متعب إلى حسن مصطفى على بعد ست ياردات من المرمى ولكنه يصوبها فوق العارضة بغرابة شديدة وفي الدقيقة 44 ومن تمريرة من الخلف للأمام إلى فلافيو (البديل) فيرتكب مدحت معه خطأ الشد داخل المنطقة لا يتوانى الحكم البنيني كوفي كودجا في احتسابها ضربة جزاء يتصدى لها فلافيو ليضعها بغرابة اشد في يد محمد عبد المنصف ويكاد الزمالك يتعادل في الثواني الخيرة من كرة حازم التي تمر بجوار القائم ولتنتهي المباراة بفوز مستحق للأهلي وإن كان باهتا بسبب تغييرات جوزيه الغريبة ويقترب الأهلي خطوة من اللقب الأفريقي .