أعلنت الكنيسة الإنجيلية والأرثوذكسية والكاثوليكية عدم مشاركتهم فى مظاهرات 24 أغسطس الداعية لإسقاط رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى والإخوان المسلمين، والتى دعا لها توفيق عكاشة صاحب قناة "الفراعين" ومحمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل، ومصطفى بكرى عضو مجلس الشعب المنحل، كأول ردة فعل لها على قرارات الرئيس المنتخب مؤكدة وقوفها ورائه ودعم قراراته. وقال رمسيس النجار، مستشار الكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة مؤسسة كبيرة ليس لها علاقة بالسياسة، ولكن الأقباط لديهم الحق فى التظاهر السلمى والتعبير عن رأيهم السياسى، والأقباط الذى سيخرجون للتظاهر سيكون تظاهرهم باسم المواطنة وليس باسم الكنيسة. وبخصوص الشائعات حول تأييد الكنيسة لتظاهرات 24 أغسطس فقال: "إن الكنيسة ليس لها علاقة بالسياسة إنما هى دور للعبادة فقط". وأوضح رفيق جريش، المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن حق التظاهر حق مكفول للجميع بشرط أن يكون التظاهر سلميًَا، حيث إن التظاهر تعبير عن النفس، مشيرًا إلى أنه من الطبيعى أن يأتى الرئيس بالطاقم الذى يتبعه مثلما حدث فى أمريكا حيث جاء الرئيس أوباما بالطاقم الذى يتبعه، ولكن التخوف من هيمنة الإخوان على الدولة لذلك يجب أن تحترم التعددية. وكان محمد أبو حامد أعلن صراحة أنه يعلق آماله على الحشد القبطى، بينما كثف كل من مصطفى بكرى وعادل حمودة وطارق زيدان وأحمد الفضالى اتصالاتهم بكنائس مصر بجميع المحافظات للحشد لمليونية 24 أغسطس، ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل بعد رفض قيادات كنسية نافذة مجرد مناقشة الفكرة. وأكد عادل دانيال، رئيس حزب الاستقامة، أن بعض أعداء الوطن يحاولون الزج باسم الكنيسة المصرية لتكون طرفًا فى الصراع السياسى، ولكن بعض العقلاء يفشلون مخططاتهم ويمنعون دخولها فى أى صراع سياسى.. وأضاف أن الكنيسة هى دار للعبادة للتقرب إلى الله وحل مشاكل الأسر القبطية والوعظ الدينى، وليس مكان للمعارك السياسية، مشيرًا إلى أن من يخرج من الأقباط للتظاهرات سيعبر عن نفسه فقط ولا يعبر عن الكنيسة.
