قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بمركز ميت غمر في الدقهلية: عليكم بعدم الالتفات إلى دعوات التظاهر والتخريب. وأكد زارع، خلال خطبة الجمعة التي حملت عنوان "مكانة مصر في القرآن والسنة"، أن كثيرا من الدول حولنا عقب تجربة تلك الثورات ضاعت، ولولا أننا لدينا جينات الترابط لضعنا كما ضاعوا. وتابع زارع، أن الله سبحانه وتعالى فضل بعض الأماكن والبلاد على بعضها وكان من بين البلاد التي فضلها الله وذكرها في القرآن الكريم أكثر من 5 مرات تصريحا هي "مصر"، وقال الله تعالى على لسان يوسف "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، وذكرت أكثر من 30 مرة تلميحا مثل "اجعلني على خزائن الأرض" وخزائن الأرض هي مصر.
وأضاف أن مصر التي عاش على أرضها الأنبياء والرسل مثل سيدنا إبراهيم ويعقوب ويوسف وإدريس وموسى وعيسى وعاش على أرضها مئات من الصحابة وماتوا فيها، فحينما نتكلم عن مصر نتذكر نيلها العظيم وسر حضارتها ورقيها وهو النهر الوحيد في العالم الذي ذكر في القرآن على لسان فرعون "أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتي". كما أكد أن حينما نتكلم عن مصر نتذكر فضلها على العالم في عهد سيدنا يوسف حينما ضربت المجاعة مصر وجف نيلها في سنين القحط السبع، ومصر كانت سلة غذاء العالم وخزائن الأرض، وجاء إليها الناس من كل فج عميق ليأخذوا نصيبهم من الغذاء وبفضل الحفيظ العليم سيدنا يوسف أنقذ مصر والعالم من المجاعة بفضل فقه الاقتصاد لديه حينما خزن القمح في سنابله. ودعا خطيب الجمعة، الحكومة المصرية بتدريس كتاب "فجر الضمير" لجيمس هنرى برستد في المدارس والجامعات، قائلا: "حتى يعرف المصريون مكانة بلادهم في الماضي البعيد لعل ذلك يكون باعثا إلى استعادة هذه الحضارة والحفاظ على هذا البلد من قوى الشر التي تتحالف مع إبليس للنيل من مصر". وتابع خطيب الجمعة "إذا كانت مصر في مرحلة بلاء ومرض بسبب تعرض أهلها لثقافات وأفكار صحراوية وافدة دخلت عليها وليست من طبيعة أهلها فطبيعة أهلها وما ورثوه من أجدادهم هي التسامح بين أهلها، وإن اختلفت عقائدهم هي التعايش مع بعض مصر التي عاش على أرضها (حسن ومرقص وكوهين) مسلم ومسيحى ويهودى في تعايش إنساني. وأكد زارع أن مصر أهلها في رباط إلى يوم القيامة، كما قال النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وتستحق من الجميع العمل ومراقبة الضمير.