ادي الرئيس الدكتور محمد مرسي صلاة الجمعة أمس في مسجد الحمد بالتجمع الخامس حيث بدأ الشيخ عبد الرحمن يعقوب خطيب المسجد بقوله ان حضور الرئيس لن يجعلني اغير ما نويت ان اتكلم فيه خاصة بأمور غفلها الشيخ العريفي الذي خطب خطبة عصماء عن مصر ومكانتها . أوضح الخطيب أن المسألة الأولي التي غفلها الدكتور العريفي ان الله تعالي ذكر الأرض في القرآن 4 مرات وأراد بها جنة الارض مصر . منها قوله تعالي :* اجعلني علي خزائن الأرض *. فجعل الله في مصر خيرات الأرض حتي أن اخوة يوسف جاءوه ليتصدق علي أهله في العراق والشام وقال تعالي: "وكذلك مكنا ليوسف في الأرض" فالله تعالي ذكر الأرض وأراد بها جنة الأرض مصر كما قال تعالي "وقال الحمد الله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء". أضاف الخطيب: المسألة الثانية التي نسيها الدكتور العريفي . انه عندما وقعت المجاعة في عام الرمادة حيث كان تقرحت جلود الصحابة والتابعين وصارت كالرماد أرسل عمر رضي الله عنه إلي عمرو بن العاص وكان واليا علي مصر قال له "المستغاث المستغاث" فأرض مصر أرض معطاءة ويهب الله لمن يعيش عليها او يكون قريبا منها او بعيدا عنها . فرد عليه عمرو بن العاص "ابشر يا أمير المؤمنين أبشر إني مرسل لك بقافلة أولها عندك وآخرها عندي". المسألة الثالثة ان الدكتور العريفي رغم مبالغته فقد غفل عن الإمام البوصيري وقد كان عالما طيبا وهو نسبة إلي بوصير وهي قرية من قري الصعيد وقد مرض مرضا شديدا فأتاه الرسول صلي الله عليه وسلم في الرؤيا وخلع عليه العباءة فأصبح الإمام البوصيري سليما معافي فوضع قصيدة مدح فيها الرسول صلي الله عليه وسلم وسميت ¢البردة¢. وقد نحا أحمد شوقي منحاه وألف ¢نهج البردة ¢ التي غنتها ام كلثوم . أضاف الخطيب ان العريفي لم يتناول قصيدة البردة التي ابتذلها الكثيرون وجعلوها تقرأ علي الجنائز . موضحا :¢ كان في الإمارات شيخ عبدالبديع صقر من الاخوان المسلمين وكتب كتابا في نقد البردة وجه المسلمين الي ان البردة قصيدة شعرية قد يخطيء من كتبها وبها شيء من البدع . فذهب أحد اهل الشام للشيخ زايد وقال له :¢ لقد أتاني الامام البوصيري في الرؤيا وقال كيف اشتم في وجود الشيخ زايد ¢ . فخير الشيخ زايد عبدالبديع بين الاعتذار او الرحيل . ففضل الرحيل الي مصر وعقب وصوله بفترة قصيرة مات غريقا .قال الخطيب : ¢ أيها المصريون انتم علي ارض جعلها الله من اجود ارضه . فاعملوا وكلوا من عمل يدكم . وانتم مسئولون امام الله عن عمار هذه البلاد . فمصر كنانة الله في أرضه من ارادها بسوء قصمه الله¢.