شيع الآلاف من ضباط، وأفراد الشرطة، وأهالي مدينة المنصورة، وقرية طنبول جنازة شهيد الشرطة المخبر علي فتحي ابراهيم مخيمر، من قوة تنفيذ الأحكام بمركز المنصورة، الأربعاء، والذي لقي مصرعه متأثرًا بإصابته بطلق ناري بالرأس أثناء مطاردته لثلاثة من المتهمين حال هروبهم من قوة المركز، عقب عودتهم من نظر قضيتهم. وتقدم اللواء مصطفى باز، مدير أمن الدقهلية، وقيادات الأمن الجنازة العسكرية، التي أقيمت لجثمان الشهيد من مسجد النصر بالمنصورة، حيث جاء الجثمان من مستشفى المنصورة الدولي في سيارة إسعاف ملفوفًا بعلم مصر، وتسابق زملائه على حمل الجثمان لدخول المسجد، بينما انهار والده باكيا وهو يردد: «حسبي الله ونعم الوكيل»، وكاد يسقط مغشيًا عليه، وخرج الجثمان من المسجد محمولًا على سيارة مطافىء تتقدمه الموسيقى العسكرية، ومدير الأمن وقيادات المديرية حتي النصب التذكاري لشهداء حرب أكتوبر، ثم تم نقله بسيارة إسعاف إلى مسقط رأسه. وكان مركز المنصورة قد شهد أول حالة هروب منظمة وتحت تهديد السلاح لثلاثة من المتهمين هم: عبد الباسط عبد الصمد محمود 26 عامًا، و محمد ربيع ابراهيم، 25 عامًا، و منير سعد عبد المجيد، 40 عامًأ، والمتهمون في القضية رقم 9392 جنايات مركز المنصورة، سرقة بالإكراة، وقتل عمد، وثلاث قضايا أخرى، حيث خطط المتهمون للهروب بمساعدة آخرين عقب عودتهم من نظر قضيتهم أمام محكمة الجنايات، وتمكنوا من الحصول على سلاح ناري أثناء نظر القضية، وفور عودتهم إلى ديوان المركز أطلقوا عدة أعيرة نارية على قوة التأمين، وفروا هاربين. وتمكن أمين الشرطة محمد حافظ من ضبط المتهم الثالث، أثناء هروبه في الشوارع الجانبية للمركز، بينما تمكن المتهمان الأول والثاني من الهروب بعد ايقاف تاكسي تحت تهديد السلاح، وعندما حاول المخبر على فتحى ايقافهم والإمساك بأحدهم أطلقوا عليه الرصاص بالرأس، مما تسبب في إصابته ثم وفاته. وتمكن المتهمان من الهروب فى سيارة كانت بانتظارهم خارج مدينة المنصورة، إلى محافظة الجيزة، وأحال مدير الأمن اثنين من ضباط المركز للتحقيق حول كيفية حصول المتهمين على السلاح . وفى قرية طنبول بمركز السنبلاوين، انتظر الآلاف من الأهالي، وصول الجثمان وتسابق شباب القرية على حمل الجثمان، بينما سقط زوجته على الأرض، وهى تحتضن أبنائها الأربعة «أحمد»، 6 أعوام، و«إبراهيم»، 4 أعوام، والتوأم «حسن وحسين»، عامان. وأصر الأهالي على الصلاة مرة ثانية على جثمان الشهيد، داخل مسجد القرية ثم حملوه في جنازة مهيبة إلى مقابر القرية.
