واصلت القيادات العمالية الرسمية، أمس، حملتها ضد الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، بسبب مطالبته بإلغاء نسبة ال50% لتمثيل العمال والفلاحين فى المجالس الشعبية والنيابية. وشن عبدالرحمن خير، نائب رئيس اتحاد عمال حلوان، عضو مجلس الشورى، هجوماً حاداً ضد البرادعى، مؤكداً مساندته التامة للرئيس حسنى مبارك، لكونه «الضامن لحقوق عمال مصر ومبادئ ثورة يوليو». واعتبر «خير»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن مطالب البرادعى بتعديل الدستور تعد «تهريجا سياسيا»، وقال: «البرادعى لم يعش فى مصر ولم يحارب لتحرير أرضها، ولم يشعر بهموم الناس ومتاعبهم كالرئيس مبارك، كما أن البرادعى عاش وسيظل موظفاً ولا يجوز أن يهبط علينا ويقول:عايز أبقى رئيس»، مؤكداً أن القيادات النقابية ترفض الحوار مع البرادعى، «لأننا لا نراه نداً لنا.. ولا نداً للرئيس مبارك». فى السياق نفسه، أصدر اتحاد عمال حلوان، برئاسة أحمد عاطف، نائب رئيس اتحاد العمال، زوج عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، بياناً أكد فيه أن تصريحات البرادعى بشأن إلغاء نسبة العمال والفلاحين تخالف العهد الدولى الذى ينص على ضرورة مشاركة صناع التنمية فى القرار السياسى. من جانبه، أكد محمد السيد مرسى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة، عضو مجلس الشورى، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنه لم يسمع عن البرادعى إلا على خلفية الاحتلال الأمريكى للعراق، مشيراً إلى أن تجول البرادعى فى القاهرة والمحافظات وحديثه عن قضايا «لا تخصه» هو أمر «يستوجب وقفة ضده.