واصلت قيادات عمالية موجات غضبها اليوم الجمعة، ضد الدكتور «محمد البرادعي» المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بسبب مطالباته بإلغاء نسبة تمثيل العمال في المجالس الشعبية والنيابية بنسبة 50% عمال وفلاحين. وشن «عبد الرحمن خير» نائب رئيس اتحاد عمال حلوان، وأحد قيادات حزب التجمع، هجوما حادا ضد البرادعي، مؤكدا على مساندته التامة للرئيس حسني مبارك رئيس الجمهورية لكونه الضامن لحقوق عمال مصر ومبادئ ثورة يوليو. وقال خير في تصريحات ل«المصري اليوم» إن البرادعي "بيهرج .. ونحن القيادات العمال سايبينه لما يخلص الفيلم بتاعه بمزاجنا.. وبننتظر النتيجة". وأضاف: "أحنا كنا سايبين البرادعي في حالة.. وهو اللي عايز يجور على حقوقنا.. وأحنا بس بنقولوا أننا موجودين". مؤكدا أن القيادات العمالية في مصر أفضل بكثير من الصفوة الموجودة حول البرادعي والتي تضلله وتنقل له مفاهيم خاطئة على حد قوله مشيرا إلى أنهم يمارسون إرهابا فكريا "علشان الناس تخاف"، وأن هذا الأرهاب لن يخيفهم. وأكد أن مطالب البرادعي بتعديل الدستور تعد "تهريجا سياسيا"، خاصة وأن هذا التعديل يهدف لإفقاد الغالبية العظمى من المصريين لكثير من حقوقهم السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أن خطاب البرادعي لا ينم بأي حال على أنه رجل سياسي؛ حيث أنه لا يوجد سياسي في العالم يدعو لسلب حقوق الغالبية العظمى من الشعب كما أنه يتعالى على الناس، مؤكدا على أن دعمهم للرئيس مبارك ورفضهم للبرادعي ينبع من كون البرادعي لم يعش في مصر ولم يحارب لتحرير أرضها، ولم يشعر بهموم الناس ومتاعبهم كالرئيس مبارك، كما أن البرادعي عاش وسيظل موظفا ولا يجوز أن يهبط علينا ويقول "عايز أبقى رئيس". وأكد أن كل من يتهمون العمال بالنفاق لمساندتهم الرئيس مبارك، هم المنافقون لكونهم يخدمون أهدافا غربية مقابل تلميعهم إعلاميا. وقال خير إننا كنقابين عماليين نرفض دعوة البرادعي لأي حوار أو نقاش، خاصة وأننا لا نراه "نداً لنا.. ولا نداً للريس مبارك". وأصدر اتحاد عمال حلوان برئاسة أحمد عاظف نائب رئيس اتحاد العمال- "وزوج عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة"-، بيانا أكد فيه على أن تصريحات البرادعي بشأن إلغاء نسبة العمال والفلاحين تخالف العهد الدولي، والذي ينص على ضرورة مشاركة صناع التنمية، في القرار السياسي، مشيرين إلى أنه من الغريب أنه كانا موظفا دوليا في أحد منظمات الأممالمتحدة ولا يعرف توجهات هذه المنظمة أو ما أستر علية المجتمع الدولي. وقال البيان إن البرادعي ليس ممن دفعوا حياتهم من أجل أستقرار الوطن، فهو لا يضاهي محمد فريد الذي تشرد ودفع حياته من أجل الوطن، وليس نيلسون مانديلا الذي قضي 27 عاما من حياته سجينا داخل بلاده للدفاع عن حريتها. وأكد محمد السيد مرسى رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق العامة وعضو مجلس الشورى، في تصريحات ل«المصري اليوم» أنه لم يسمع عن البرادعي إلا في قضية الاحتلال الأمريكي للعراق، مشيرا إلى أن البرادعي على الرغم من أنه كان موظفا دوليا ويعرف شرط الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية جيدا إلى أنه أعلن عزمة الترشيح لهذا المنصب، وهذا شأن يخصه، أما تجوله في القاهرة والمحافظات وتحدثه عن قضايا لا تخصه كنسبة العمال والفلاحين تستوجب وقفه ضده خاصة وأنه لا يعرف شيء عن العمال والفلاحين، كما أن أفكاره غير متناسقة. وأشار إلى تمسك اتحاد العمال ونقاباته ولجانه النقابية في جميع المحافظات وتمثل أكثر من 15 مليون عامل بحقه الدستورى والقانونى فى نسبة 50% عمالا وفلاحين فى جميع المجالس النيابية والتشريعية.
