عامان مرا على أزمة طرد جمعية الفنانين والأدباء ومبدعى الإسكندرية، المعروفة ب«أتيليه الإسكندرية»، دون أى تحرك أو تدخل من الجهات الرسمية سواء المحافظة أو وزارة الثقافة من أجل إنقاذ المؤسسة الثقافية الأقدم فى الإسكندرية، والتى تحولت من منارة للعلم والثقافة والإبداع إلى «شوية كراكيب فى شقة للإيجار» بمنطقة سيدى جابر، ما يجعل الأتيليه كقيمة وتاريخ وجزء من حضارة مصر يتعرض للضياع والاندثار تماما ليذهب الكيان مع أدراج الرياح. المثقفون والأدباء والشعراء والفنانون وجدوا أنفسهم يتراصون فى شقة إيجار فى أحد أقدم أحياء الإسكندرية، ينتظرون التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لا سيما أن محتويات الأتيليه مازالت رهن الحجز فى الفيلا التى كانت تحوى الأتيليه قبل صدور حكم الطرد. جابر بسيونى، عضو مجلس إدارة الأتيليه السابق، وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، قال ل«المصرى اليوم»، إن مجلس إدارة الأتيليه الحالى، برئاسة فتحى بركات، يقوم بدور غير مسبوق فى إدارة مؤسسة ثقافية ب«الفتات الذى تبقى مع روائح الأتيليه ثقافيا وماليا»، خاصة بعد ما تم انتزاع مقره الكائن فى شارع فيكتور باسيلى، وإدارته للعام الثانى على التوالى فى شقة إيجار، والتى تستنزف ما تبقى من موارد وميزانية الأتيليه، حيث أصبحت الوديعة الخاصة به فى البنك أقل من 100 ألف جنيه فقط، خاصة أن القيمة الإيجارية الشهرية 7 آلاف جنيه. وأضاف: «نناشد، نحن مثقفى الإسكندرية البالغ عددنا أكثر من 1000 مثقف وفنان وأديب، الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأتيليه، واستدعاء مجلس الإدارة للتفاهم لإيجاد مقر جديد لهذه القلعة الثقافية الحضارية التى تأسست عام 1934». وأشار إلى أن الوضع سيئ والأزمة ليست هينة، ويحتاج حلها لتضافر الجهود وتدخل مباشر من المحافظ للإنقاذ، مستطردًا: «حال الثقافة فى الإسكندرية سيئ، دخلت غرفة الإنعاش وتحتاج لإفاقة عاجلة».