أطلق مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية الثقافي، برئاسة الدكتور محمد رفيق خليل، مبادرة ثقافية بعنوان «لا لاغتيال هرم الإسكندرية»، تزامناً مع صدور حكم أول درجة بإنهاء العلاقة الإيجارية بين الأتيليه (جماعة الفنانين والكتاب) وملاك الفيلا المؤجرة وعودتها إلى أصحابها، ما أثار قلق وخوف المثقفين والأدباء، مطالبين بتدخل رئيس الوزراء، للحفاظ على الأتيليه والإبقاء عليه أسوة بنظيره في القاهرة. وقال الشاعر جابر بسيونى، رئيس اللجنة الثقافية في أتيليه الإسكندرية، إن الأتيليه يعتبر أقدم صرح ثقافى في مصر، ويعتبره المثقفين والأدباء بمثابة هرم الإسكندرية الثقافى، وتأسس في عام 1953، ويعد معقل الثقافة والتنوير بالمدينة وقلعة الأدباء والرسامين والنحاتين والشعراء والموسيقيين بداية من الفنان محمد ناجى الذي أسسه وكان أول رئيس له إلى الأخوين سيف وأدهم وانلى إلى الفنانة نعيمة الشيشيني، حتى الدكتور شمس الدين أبوالعزم. أضاف «بسيونى»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن مجلس إدارة الأتيليه فوجئ بظهور كيانات من الملاك الجدد، لديهم حكم أول درجة بإنهاء العلاقة الإيجارية مع جماعة الفنانين والكتاب، مشيرا إلى أن الأمر يستلزم تدخل عاجل من رئيس الوزراء أسوة بما تم مع أتيليه القاهرة الذي تعرض لنفس الموقف منذ عامين وتدخلت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة بالتواصل مع الملاك والإبقاء على الأتيليه كما هو. تابع: «أتيليه الإسكندرية، أعرق وأقدم صرح ثقافى في مصر»، مشددا على ضرورة تدخل رئيس الوزراء ووزيرة الثقافة لإنقاذ المبنى والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن الأثر الحضاري والبعد التاريخي للمبنى التراثي لابد أن يوضع في الاعتبار. اختتم «بسيونى» أن فيلا الأتيليه قام ببنائها المليونير اليونانى نيكولا تمفاكو في عام 1893 ثم اشترها المليونير السورى إدوارد كرم وكان تاجراً للآخشاب، وتم تجديدها بواسطة الفنان المعمارى المهندس فرديناد دبيبانه، أشهر مهندس مبانى بالإسكندرية في هذا الوقت، ثم آلت ملكيتها إلى البنك المصرى الإيطالى والذى أجرها بدوره إلى الآتيليه، وتوالى الملاك عليها تباعاً.
