الهيئة العليا لحزب الوفد تناقش قانون الإجراءات الجنائية    رئيس الوفد يدعو «المحامين» للاجتماع لمناقشة «الإجراءات الجنائية» الثلاثاء    حزب المصريين: الحوار الوطني قدم نموذجًا لدمج التيارات السياسية لخدمة الوطن    وزيرا «التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي» و«الاستثمار والتجارة الخارجية» يشهدان توقيع اتفاقية بيع 100% من أسهم شركة تمويلي للمشروعات متناهية الصغر    حياة كريمة: لدينا عدد كبير من متطوعات سيناء.. ودائما بجوار المرأة السيناوية    إصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم منح التزام إنشاء وتشغيل المنشآت الصحية    محافظ المنيا يترأس لجنة دراسة المشروعات المتقدمة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    وزير الصحة يبحث التعاون مع ممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية    «البترول» تواصل تسجيل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر سبتمبر 2024    أبو عبيدة ينعى الشهيد الأردني ماهر الجازي منفذ عملية معبر الكرامة    عاجل|بايدن يواصل الضغط للتوصل لاتفاق بشأن غزة    محمد صلاح: ألعب بشكل جيد مع الريدز .. ويجب علينا الاستمرار وتحقيق الألقاب    أشرف صبحي: السوق الرياضي تحكمه عدة أمور.. وهذا المجال تطور في مصر    أخبار الأهلي : تصريحات مثيرة لرئيس لجنة التخطيط السابق بالأهلي    بشرى لجماهير أرسنال عن إصابة كالافيوري    الصحة: إغلاق مستشفى دار الإسراء بالوراق لمخالفتها اشتراطات التراخيص    نص اعترافات المتهم بقتل زوجته خنقًا في كفر الشيخ: المخدرات عملتلي تهيؤات وأفكار شيطانية (خاص)    «خبّرهن عاللي صاير».. مهرجان الإسكندرية السينمائى يعرض 9 أفلام فلسطينية (صور)    'عودتني الدنيا' أغنية جديدة ل شيرين عبد الوهاب بتوقيع أحمد المالكي وتامر عاشور    «ضربتنى بقوة»..ماجد المصري يكشف كواليس مشاهد صفعه من هند صبري (فيديو)    الاحتلال يعلن إعادة فتح المعابر الحدودية بين فلسطين والأردن غدًا    جوائز ب 740 ألف دولار.. تركي آل الشيخ يكشف شروط المشاركة في جائزة القلم الذهبي    رسميًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2024 في مصر (مدفوعة الآجر للقطاع الحكومي والخاص)    تنشط الغدة الدرقية- 7 أعشاب أضفها لنظام الغذائي    احذر- التجشؤ المتكرر قد ينذر بمرض خطير    تصاعد التوترات بين الأرجنتين وفنزويلا على خلفية حصار الشرطة لسفارتها في كاراكاس    استلام مُسوّغات التعاقد يبدأ غدًا.. محافظ بني سويف يناقش إجراءات مسابقة 30 ألف معلم    وزير الأوقاف لرؤساء تحرير الصحف: بدعمكم تنجح منابرنا في تنوير العالم بخطاب ديني أصيل    نقيب الصحفيين يكشف سبب وقف القيد من جريدة الميدان    السوداني: اتخذنا خطوة مهمة نحو إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة بالعراق "يونامي"    أسرة بطلة الأثقال صفاء الضبع: شرفتي مصر والصعيد بالبرونزية    زاهي حواس يطلق حملة لاستعادة تمثال رأس نفرتيتي من برلين    دوري مصري طبيعي منتظم.. هل هو من المستحيلات؟    أمين الفتوى يوضح مدى جواز أن تمتنع الزوجة عن زوجها بسبب تدخينه    أمينة الفتوى: الأصل في سفر المرأة تكون بمحرم لكن الظروف تغيرت    رئيس وزراء العراق: خطونا خطوة مهمة لحسم ملف بقاء قوات التحالف الدولي في العراق    سيول المغرب| انهيار منازل وتضرر الطرقات وتعليق الدراسة    محافظ أسيوط يتفقد المخزن الإقليمي للأدوية ومستشفى الرمد    عالم أزهري: من يصلي الفرض في وقته يستظل بعرش الرحمن يوم القيامة    تعيينات قضائية.. قراران جديدان للرئيس السيسي    تطور مفاجئ.. ليفربول يستعد لكسر سياسته التعاقدية من أجل محمد صلاح    جوائز فينيسيا السينمائى تذهب للأفكار الجريئة والأدوار المثيرة    الحرب على أطفال غزة.. اليتم والجوع ونقص التطعيمات    فحص 5 آلاف مواطن في قافلة طبية ضمن مبادرة «بداية» ببورسعيد    حبس سيدة احتجزت ابنة زوجها وعذبتها بالنار في كفر الشيخ    وزيرة البيئة: مصر تدعم الموقف الأفريقي حول الوصول لبروتوكول يدعم مواجهة الجفاف    حلمى التونى .. تلميذ الفن الشعبى    وزير الخارجية يزور جامع الشيخ زايد الكبير    محافظة الجيزة تفتح شارع الجمهورية بالهرم بعد رفع التعديات والإشغالات    مبادرة «القاهرة خضراء»: نستهدف زراعة 3 آلاف شجرة في مختلف الأحياء    «التضامن» تواصل فعاليات حملة «هنوصلك» لإصدار بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة    «الداخلية» تواصل حملاتها بضبط 12321 قضية سرقة تيار كهربائي    رئيس الكتلة البرلمانية لحزب (قوة يهودية) الذي يتزعمه بن غفير يقتحم المسجد الأقصى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 8-9-2024    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. وفرص لسقوط الأمطار على بعض المناطق    كيفية معرفة وقت تذكرة المترو.. تجنب الغرامة الفورية لهذه الأفعال    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    الكشف موقف الأهلي من ضم مهاجم هاتاي سبور التركي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبيئة أبوصير الملق الآثرية اكتشفها الأثريون على مساحة 650 فدانا.. ماذا وجدوا بها؟
نشر في المصري اليوم يوم 30 - 07 - 2024

(خبيئة آثرية) على أرض بني سويف نقلها الاثريون «كمقتنيات داخل متحف مغلق»، هو متحف بنى سويف الآثرى به مجموعة اللقي الآثرية التي سميت (بخبيئة أبوصير الملق) التابعة لمركز الواسطى بمحافظة بني سويف، وشاهده على كل عصور التاريخ المصري منذ عصر ماقبل الاسرات، الدولة القديمة والوسطى والحديثة والعصر المتأخر والعصرين اليونانى والرومانى وصولآ إلى العصر القبطي.
مسؤولة المتاحف: عدم وجود سياج لحماية الآثار
وقالت الدكتورة ماريا لوندى مسؤول أقسام التربية المتحفية بمتاحف مصر العليا، ورئيس قسم التربية المتحفية والترجمة وشئون الباحثين بمتحف آثار بني سويف والحاصلة على دكتوراة الفلسفة في التراث والآثار اليونانية الرومانية- جامعة الفيوم، إن هناك دراسة كاملة أنتهيت منها تهدف بشكل رئيسى إلى إعداد دراسة لتراث منطقة أبوصير الملق الآثرية خلال العصرين اليوناني والروماني «آثريًا، سياحيآ وإعداد خطة لإدارة منطقة أبوصير الملق الآثرية كموقع تراثي».
ويأتي ذلك في إطار تنمية المنطقة سياحياً ما يهدف إلى إمكانية وضع المنطقة وكذلك إقليم بني سويف على خريطة مصر السياحية. وهذا لعدم توافر دراسة علمية متكاملة عن تراث منطقة أبوصير الملق حتى الأن, حيث أن المنطقة بشواهدها الآثرية مبهمه وغير موصفه رغم أهميتها التاريخية.
كذلك ظلت خبيئة أبوصير الملق محفوظة بمتحف اثار بني سويف منذ عام 1986م, ولم يقم أحد بدراستها ونشرها إلى أن قمت بإعداد هذه الدراسة والكشف عنها وافتقرت المنطقة إلى عمال نظافة منتظمين، عدم توفر صناديق قمامة بالمنطقة، عدم وجود سياج لحماية آثار وتراث المنطقة، وهناك قصور واضح في منطقة أبوصير الملق من خدمات الاتصالات والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي. كما تتعرض المنطقة لخطر التنقيب السري أو غير القانوني من قبل المواطنين نتيجة هوس تجارة الآثار والبحث عن الثراء السريع.
وكشفت مسؤولة المتاحف ببنى سويف، أن منطقة أبوصير الملق يصعب الوصول إليها بسبب صعوبة الطرق وعدم جاهزيتها حيث أن الطرق غير ممهده عند مدخل المنطقة الآثرية من جهة قرية بهبشين التابعة لمركز ناصر، لافتة أن وسائل النقل محدودة للوصول إلى المنطقة، بما في ذلك سيارة الأجرة أو الحافلة أو وسائل النقل الخاصة، والطريق الذي يربط منطقة أبوصير الملق بمنطقة ميدوم الأثرية يحتاج إلى رصف ولا يوجد أي إشارات إرشادية على الطرق المؤدية إلى منطقة أبوصير الملق توضح كيفية الوصول، عدم توفر دورات المياه في المنطقة، عدم وجود أي علامات توضح المناطق الخطرة أو الأماكن الهشة أو التي تحتاج إلى ترميم وصيانة داخل منطقة أبوصير الملق، قلة الخدمات السياحية مثل مركز الزوار والكافتيريا على سبيل المثال، عدم وجود أي وسيلة لحماية العناصر والمعالم الآثرية في منطقة أبوصير الملق مثل كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار.
المنطقة الأثرية في ابوصير تحتاج لتنظيف ابار الدفن الفرعونية
وأكدت ماريا لوندي، أن المنطقة تحتاج إلى تنظيف لكافة أبار الدفن، تعزيز العناصر الأمنية لوزارة السياحة والآثار، وهذا جراء ما حدث إيبان الأنفلات الأمني خلال عامي «2011-2013»، وتقع أبوصير الملق على أطراف محافظة بني سويف وبالقرب من الطريق الغربي؛ مما يجعل من الضروري للغاية تأمينها وحمايتها بشكل جيد من أخطار السرقة والنهب والتنقيب السري والتعدي؛ ولذلك لا بد من تضافر الجهود بين مختلف القطاعات الثقافية والأمنية والمجتمعية لحمايتها والحفاظ عليها».
وأوضحت أنه يجب على وزارة السياحة والآثار العمل حالياً على حماية منطقة أبوصير الملق ومنع التعدي عليها سواء كان ذلك من خلال الزحف الزراعي أو من خلال الزحف العمراني لأفراد المجتمع أو من خلال الحفر السري أو غير القانوني بالقرب منها ويجب تحديد منطقة فاصلة لمنطقة آثار منطقة أبوصير الملق للفصل عن الأراضي المجاورة؛ لحمايتها من التعديات وتكون بمثابة خط التصدى الأول لحمايتها من الزحف نحوها سواء زراعياً أو حضرياً، وكذلك ضرورة إنشاء مراكز خدمية معينة في بني سويف هدفها تعريف المواطنين بالتراث الحضاري، بالتعاون مع المؤسسات الدينية والاجتماعية مثل المساجد والكنائس والأندية، وتشديد عقوبة السرقة والنهب والتنقيب السري أو غير القانوني أو التعدي على التراث. ويجب توجيه إنذارات صارمة لكل من تسول له نفسه ارتكاب أعمال السلب والنهب والطرق بشكل عام، وخاصة منطقة أبوصير الملق، وذلك من خلال وجود بعض المطلعين على التراث القادرين على إيصال الصورة للجمهور.
اكتشاف 44 قطعة اثرية بداخل خبئية ابوصير الاثرية ترجع للعصر اليونانى والرومانى
وكشفت مسؤولة المتاحف أن خبيئة أبوصير الملق ببنى سويف تم إكتشفها خلال موسم التنقيب 1985م، ويقع بئر الخبيئة في الطرف الغربي للمنطقة الأثرية، وتم التنقيب في موقع صغير على شكل مربع بعرض 10 أمتار لكل جانب، ومن حسن الحظ أنه تم العثور على بئر بعمق 15 متراً يصل قاعه إلى قاعة كبيرة، ويتوسط تلك القاعة بئر آخر يؤدي إلى حجرة الدفن بأبعاد: الطول 3م، العرض 2م، الارتفاع 1.50م. مشيرة إلى أنه تم اكتشاف 44 قطعة أثرية بداخل خبئية أبوصير وترجع إلى العصر اليوناني الروماني. وتم اكتشاف العديد من التماثيل البشرية والحيوانية من الحجر الجيري ذات الأشكال المختلفة. معظم الآثار المذكورة أعلاه تم وضعها بمتحف آثار بني سويف وأيضاً تم نقل 5 منها إلى المتحف المصري الكبير بالجيزة.
أبوصير الملق ب بنى سويف مركز لعبادة الإله أوزوريس في عهد الفراعنة وبها بقايا معبد الإله بتاح سكر
مسؤولة المتاحف بمحافظة بنى سويف المنطقة تتعرض لخطر التنقيب السرى وغير القانونى عن الاثار
مسؤولة المتاحف بمحافظة بنى سويف المنطقة تتعرض لخطر التنقيب السرى وغير القانونى عن الاثار
وقالت مسؤولة المتاحف إن المنطقة تتمتع بأهمية آثرية كبيرة تعكس قيمها التاريخية الذي بدأت من عصور ما قبل الأسرات حتى العصر الإسلامي وتسمي أبوصير الملق في النصوص المصرية القديمة بأبيدوس الشمالية لتمييزها عن أبيدوس الجنوبية بسوهاج، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على مكانتها الدينية العظيمة كمركز لعبادة الإله أوزوريس.
مسؤولة المتاحف بمحافظة بنى سويف المنطقة تتعرض لخطر التنقيب السرى وغير القانونى عن الاثار
فقد اتخذت مقرا لعبادة المعبود أوزير، وكانت جزء من الإقليم 22 من أقاليم مصر العليا، والذى سمى «بر أوزير» بمعنى مقر أو معبدالإله أوزير وتقع منطقة أبوصير الملق الآثرية في المنطقة الشمالية الشرقية من الجبل الذي سمي على أسم جبانة «جبل أبوصير»، بمساحة 650 فدان وبها مقابر من عصور ما قبل الأسرات، الأسرة الأولى والثانية، الدولة القديمة، الدولة الوسطى، بعض مقابر المملكة الحديثة، وبعض الآثار التي ترجع إلى الأسرة السادسة والعشرين والعصر اليوناني الروماني ويوجد العديد من المواقع الأثرية بمنطقة أبوصير الملق (الجبانة وبقايا معبدالإله بتاح سكر من الأسرة 30.
وتم العثور على بقايا هذا المعبد أسفل المسجد الكبير بالمنطقة، لافتة إلى أن أنماط آبار الدفن بجبانة أبوصير الملق ما بين: آبار مبطنة بالحجر الجيري من العصر المتأخر، آبار مبطنة بالطوب اللبن ترجع إلى العصر المتأخر، ومقابر منحوتة في الصخر ترجع إلى العصر اليوناني الرومانى، الآبار التي تبدأ بالدرج من العصر اليوناني والروماني أيضآ وآبار محفورة في الصخر الزيتي تعود إلى العصر اليوناني الروماني وتقع جنوب غرب المنطقة, مقابر ذات مدخل مقبى من الطوب اللبن ترجع إلى العصر القبطي وأن منطقة أبوصير الآثرية يوجد بها 7 أفران بعضها لصناعة الفخار بمختلف أشكاله وأبعاده وأخرى لصناعة الفخار والزجاج. كما توجد بعض هذه الأفران مصنوعة من الطوب الأحمر وتقع جميعها في حوض حجر الجبل وتم اكتشاف هذه الأفران خلال أعمال التنقيب في موسمين: الموسم الأول عام 1988م والموسم الثاني من عام 1988م إلى عام 1989م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.