أدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، قرار الكنيست الإسرائيلي تصنيف الأونروا منظمة إرهابية واصفًا القرار بأنه ضربٌ من العبث والإفلاس السياسي، ويُمثل إهانة للعمل الإنساني والحقوقي على الصعيد الدولي. وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن «أبوالغيط» اعتبر أن القرار يستهدف شرعية الأونروا وسمعتها الدولية، وأنه جزء من حملة ممنهجة تُباشرها دولة الاحتلال من أجل تقويض دور الوكالة الدولية التي تعمل في خدمة اللاجئين، مؤكداً أن القرار يكشف عن حالة العزلة الشديدة التي يعيشها السياسيون الإسرائيليون ويعكس رؤيتهم المجردة من أي بعدٍ إنساني أو قيمي. كانت وسائل إعلام عبرية أفادت مساء الإثنين الماضي أن الكنيست الإسرائيلي وافق بالقراءاة الأولى على إعلام وكالة الأونروا منظمة إرهابية وحظرها من تشغيل مكتب تمثيلي أو العمل في إسرائيل. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أنه تمت القراءة الأولى لثلاثة مشاريع قوانين تتعلق بالأونروا، وكالة الأممالمتحدة للاجئين، والتي زعمت بمشاركة بعض موظفيها في هجوم 7 أكتوبر الماضي. وأفادت أن الاقتراح الأول كان من قبل عضو الكنيست بوعز بسموت (الليكود) لوقف عمليات وكالة الإغاثة والتشغيل التابعة للأمم المتحدة. والاقتراح الثاني الذي تم إقراره، والذي بادر به عضو لجنة الشؤون الخارجية والجيش، عضو الكنيست دان إيلوز، وهو أيضًا من الليكود، يسعى إلى إلغاء الحصانة الممنوحة ل UNRA كهيئة هدفها حماية حقوق الإنسان. وقال عضو الكنيست إيلوز: إن UNRA هي منظمة تدعم الإرهاب، وتعلم الكراهية، وتعمل كملجأ للإرهابيين. وبينما تطلب دولة إسرائيل من العالم التوقف عن تمويل UNRA، فإنها في الواقع تدعمها من خلال تخفيضات الضرائب على الممتلكات وغيرها من المزايا. الناتجة عن حصانة المنظمة. لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الكابوس- إلغاء حصانة UNRA، ووقف تمويلها، وإغلاقها مرة واحدة وإلى الأبد. لا يمكن منح الحصانة للإرهاب. وصرّح عضو الكنيست بيسموث: يسعدني أن أعلن أن القانون الذي طرحته لإغلاق UNRA اجتاز القراءة الأولى. وأضاف بقليل من الجهد سنتمكن من القضاء على هذا التنظيم الإرهابي قبل نهاية الجلسة. القانون يبعث برسالة واضحة إلى أعدائنا: لن نسمح للمنظمات الدولية بالاستمرار في صناعة الإرهاب والتحريض. ومن ساعد حماس سيعاقب، فلا مكان للأعداء في قلب عاصمة الشعب اليهودي، القدس.