ناشد السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الدول المانحة «ضمان استمرارية» عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما علقت الكثير منها تمويلها لها بسبب اتهامات إسرائيل بأن موظفين فى الوكالة قد يكونون ضالعين فى هجوم حماس فى السابع من أكتوبر. وأوضح جوتيريش فى بيان «فيما أفهم قلقهم، وقد روعت أنا أيضا بهذه الاتهامات، أناشد الحكومات التى علقت مساهماتها أن تضمن على الأقل استمرارية عمليات الأونروا». وصرفت الأونروا عدة موظفين بعد الاتهامات الإسرائيلية واعدة بتحقيق شامل فى الاتهامات فيما تعهدت إسرائيل منع الأونروا من العمل فى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية. جاء ذلك إثر قرار صدر عن محكمة العدل الدولية فى لاهاى طلب من إسرائيل الجمعة العمل على منع حدوث أعمال إبادة محتملة فى النزاع والسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.وأضاف جوتيريش فى البيان «الأفعال الشنيعة التى قد يكون ارتكبها هؤلاء الموظفون يجب أن تكون لها عواقب. لكن يجب عدم معاقبة عشرات آلاف الرجال والنساء الذين يعملون لحساب الأونروا، الكثير منهم فى بعض من أخطر الظروف للعاملين فى المجال الإنساني». وأكد: «يجب تلبية الحاجات الملحة للسكان اليائسين الذين يقدمون الخدمات لهم». وشدد على أن «مليوني مدني في غزة يعتمدون على مساعدة الأونروا الحيوية لاستمراريتهم لكن التمويل الحالى للأونروا لن يسمح بتلبية كل الحاجات فى فبراير». وأكد جوتيريش ورود أسماء 12 موظفا من الأونروا فى الاتهامات الإسرائيلية التى فتحت الأممالمتحدة تحقيقا فيها. وأوضح أن تسعة منهم طردوا وقتل واحد «فيما يتم التحقق من هوية اثنين آخرين». من جانبه، انتقد سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان جوتيريش مؤكدا أنه تجاهل مرارا وتكرارا «الأدلة» المقدمة إليه فيما يتعلق بضلوع الأونروا فى «التحريض والإرهاب». حذر أعضاء فى الكنيست الإسرائيلى ينتمون لحزب الليكود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت من أن إدخال «المساعدات الإنسانية إلى غزة، يسمح لحماس بإعادة تأهيل نفسها». وكتب أعضاء الكنيست دان إيلوز، موشيه سعدة، بوعز بزموت والوزير عميحاى شيكلى إلى نتنياهو وجالانت، مطالبين بتقديم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من قبل كيانات دولية «تثق بها إسرائيل»، بدلا من «الأونروا»، التى قالوا إنها تعمل «نيابة عن حماس».وأضافوا أن «المساعدات الإنسانية التى توزعها الأونروا تحول حماس فعليا إلى دولة ذات سيادة فى قطاع غزة وتسمح لها بإعادة تأهيل مكانتها حتى فى الأماكن التى هزمت فيها عسكريًا».
