تحدث الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن اختلاف عبدالله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب في فتوى معاملة المرتد. وقال «الهلالي» في حديثه خلال برنامج «الحكاية»، والذي يعرض عبر قناة «إم بي سي مصر»، إن عمر بن الخطاب اختلف مع أبي بكر الصديق في حروب الردة، إذ كان يرى الفاروق أن المرتد ينصح ويفوض أمره إلى الله. وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن عمر بن الخطاب كان يرى أن المرتد لا يقتل، إذ يتم التوجه النصح له، وإن لم يرجع يفوض أمره إلى الله، تطبيقًا لقوله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: «لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي». وأشار «الهلالي» إلى أن نجل الفاروق عبدالله بن عمر بن الخطاب، كان يختلف مع أبيه في حكم المرتد، إذ كان يرى أن يستتاب وإن لم يرجع يقتل عملًا بقول حديث أخرجه البخاري عن بن عباس والذي يقول «من بدل دينه فاقتلوه».