أتيليه الإسكندرية يدخل مرحلة «النفق المظلم».. ومطالب بتخصيص طابقًا ب«ثقافة طفل رأس التين»

دخل ملف أتيلية الاسكندرية، التابع ل(جماعة الفنانين والكتاب)، مرحلة النفق المظلم، نتيجة عدم إحراز مجلس إدارة الأتيليه حتى الآن أي تقدم في هذا الملف، سواء في تدبير مقر بديل عن طريق تخصيصه من قبل الأجهزة المعنية في المحافظة أو وزارة الثقافة أو إيجاد مقر بديل على نفقة المثقفين من خلال التبرعات التي بدأت منذ أسابيع، فضلًا عن وقوف الملف عند هذا الحد من التراجع والترهل مهددا وجود الأتيليه ذاته كمؤسسة تنويرية ثقافية، تلعب دورا كبيرا في تشكيل وجدان الأمة والمكان الذي يمثل النبض الثقافى الحقيقي لذاكرة الفكر والأدب في الإسكندرية.
قال جابر بسيونى، رئيس اللجنة الثقافية في الأتيليه، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، ل«المصرى اليوم»، إن الوضع الحالي للكيان ذاته صعب للغاية ولم يتم التوصل إلى أي حلول بهذا الشأن، خاصة بعدما «أدار الجميع ظهورهم لنا»، ولم يتم تنفيذ أي من الوعود التي «عشمونا بها» من توفير بديل أو مقر جديد للكيان الثقافي، مشددا على ضرورة التحرك لإنقاذ الاتيليه قبل فوات الأوان وأن يصبح «ذكرى»، ويكون مجرد مبنى وتم هدمه.
وناشد «بسيونى»، الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، باسم جميع مثقفي ومبدعي الإسكندرية ومصر، بالتدخل لإنقاذ الأتيليه ليس لكونه مبنى ثقافي يتبع جمعية أو جماعة، وإنما لكونه منارة الثقافة والإبداع على مر العصور والتاريخ، والمساهم الأول في تشكيل الوجدان، مشيرا إلى أن آمال مثقفي وأدباء الاسكندرية تتعلق بالداعى إلى «الجمهورية الجديدة» وراعى الفنون والآداب والثقافة في مصر، وهو الرئيس بأن يتم تخصيص طابقا في مبنى ثقافة الطفل في منطقة رأس التين، والذي جرى افتتاحه في عام 1994، ثم تعرض للحرق والتدمير إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وهو الان خرابة، مشيرًا إلى أن المبنى كان يتبع رئاسة الجمهورية، ثم نقلت تبعيته إلى وزارة التضامن الاجتماعى ثم إلى محافظة الإسكندرية.
وأوضح أن مجلس إدارة الأتيليه، خاطب منطقة آثار الإسكندرية، لتتولى مهامها بشأن الحفاظ على القطع الأثرية الموجودة في محضر الجرد الموجود حتى الآن في حوزة مالك الفيلا، التي كانت مقرا للاتيليه قبل صدور حكم قضائي بطرد الجمعية وتسليم الفيلا لمالكها الاصلى، مثل قدم أثرية ولوحة رخامية ومخطوطات ولوحات فنية ذات قيمة تاريخية مهمة، فضلًا عن أن الاتيليه لم يتسلمها حتى الآن ويخشى أن يتهم بالتبديد.
يشار إلى أن اتيليه الاسكندرية، مسجل كأثر إسلامي بالقرار الوزاري رقم 538 لسنة 1996، ومدرج بسجل مجلد الحفاظ على التراث وفقا لقانون الحفاظ على المباني التراثية ذات الطراز المعماري رقم 144 لسنة 2006 برقم كودى 1346.