ناشد مجلس إدارة اتحاد كُتاب مصر اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، التدخل لحل أزمة أتيليه الإسكندرية، بعدما تم إخلاء المقر وتسليمه إلى مُلّاكه بموجب حكم قضائى نهائى واجب النفاذ، مع عدم القدرة على توفير مقر بديل لاستمرار نشاط الأتيليه باعتباره تابعًا لجماعة الفنانين والكُتاب. وطالب جابر بسيونى، رئيس اللجنة الثقافية للأتيليه، عضو مجلس إدارة اتحاد كُتاب مصر، بسرعة التدخل لإنقاذ الصرح الثقافى ومنبر الاستنارة على مر عقود طويلة من أجل استمرارية وبقاء وديمومة الأتيليه في تقديم منتجاته الإبداعية والثقافية، من خلال تخصيص شقة من إسكان المحافظة لصالح الأتيليه، ولو بشكل مؤقت، لحين تدبير مقر جديد، للإبقاء على مكان يمثل النبض الثقافى الحقيقى لذاكرة الفكر والأدب في الإسكندرية. وقال «بسيونى»، ل«المصرى اليوم»: «ما من فنان أو مبدع إلا ويشعر بحزن وصدمة شديدة، في ظل افتقاد قيمة ثقافية وإبداعية يحتمى بها الرموز والأجيال القادمة، لدرجة أن مثقفى الإسكندرية يتباهون خارجها بأن لديهم مكانًا ثقافيًا يقدم حرية الفكر والتعبير والآداب والارتقاء بالفنون». وكان مجلس إدارة اتحاد كُتاب مصر قد قرر، في اجتماعه السابق، فتح باب التبرع من جانب الأعضاء والمثقفين ومُحِبى الثقافة والإبداع لدعم الموارد المالية بشكل شرعى وقانونى للخروج من الوضع الحالى ودعم استمراريته في أداء دوره، بعد إخطار مديرية التضامن الاجتماعى بالإذن في جمع التبرعات. ويُشار إلى أن أتيليه الإسكندرية مسجل كأثر إسلامى بالقرار الوزارى رقم 538 لسنة 1996، ومدرج بسجل مجلد الحفاظ على التراث وفقًا لقانون الحفاظ على المبانى التراثية ذات الطراز المعمارى رقم 144 لسنة 2006 برقم كودى 1346.
