رفض حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الصفقة التي من المقرر أن يتم بموجبها مبادلة «إيلان جرابيل» المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل والتحريض على حرق منشآت عامة، ب 25 من السجناء المصريين في إسرائيل، و3 أطفال كانت سلطات الاحتلال قد اعتقلتهم بتهمة التسلل عبر الحدود وتهريب بضائع. ويحمل إيلان الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية. وقال «أبو إسماعيل»، في بيان له، نشرته صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الأربعاء، إنه يعارض الصفقة التي وصفها بأنها «تبادل الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي المتهم بالتجسس على مصر والتحريض على حرقها مقابل بعض السجناء المصريين الجنائيين في سجون إسرائيل في قضايا هتك عرض وسرقة ومخدرات». وأضاف:«أري في ذلك معني خطيراً مسنداً للسلطة القائمة في مصر»، رافضاً قياس صفقة «إيلان»، بصفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقال:«لا وجه لقياس مثل هذه الصفقة علي تلك ؛ وذلك أن الأسري الفلسطينيين كانوا أسري شرف في عمليات مقاومة شريفة ففداؤهم أرواحنا، نحن الشعب، وليس تحرير عسكري إسرائيلي ، بينما المسموع أن السجناء المصريين هم ممن كانوا يقيمون طواعية في المجتمع الإسرائيلي وربما منهم مزدوج الجنسية في المجتمع الإسرائيلي ، وأن جرائمهم جنائية مخلة بالشرف فلا تقترب من إفلات جاسوس ذئب كان يخطط كما نُشر لحرق مصر في أحداث الخامس والعشرين من يناير»، حسب وصفه. وحذر المرشح المحتمل من «تسليم الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي ليفلت من الحساب»، مطالبا بالكشف عن الجرائم المتهم فيها السجناء المصريون المتوقع الإفراج عنهم في الصفقة، وقال:«لا أعرف على أي أساس قانوني سيتم إطلاق الجاسوس الغادر قبل أن يحاكم، وذلك أن الدستور المصري يشترط حتي يحدث مثل هذا العفو المقابل، صدور قانون وليس مجرد قرار، فهل يا تري بلغ الأمر أن المجلس الأعلى لقواتنا المسلحة الشريفة سيصدر قانونا لرد الجاسوس الأثيم لمن أرسلوه سالما، هل بلغ مستوي إصدار قوانين هذا المستوي». وربط «أبو إسماعيل» بين إطلاق «إيلان»، وإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن، المحبوس في الولاياتالمتحدة، وتساءل:«ما الدافع علي تقديم شيء ضخم كهذا (إطلاق جرابيل) بلا أي مقابل من أمريكا، وهل هو تهاون بلغ هذه الدرجة في الحقوق المصرية والمصالح المصرية؟».
