ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية، أنه تم الاتفاق بين كل من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل على تبادل إيلان جرابيل المزدوج الجنسية (الأمريكي الإسرائيلي) المتهم بالتخابر لصالح إسرائيل والتحريض على إحراق منشآت حكومية, وذلك مقابل 25 من السجناء المصريين في إسرائيل والمتهمين في قضايا سياسية, من بينهم ثلاثة من الأطفال المعتقلين لدى إسرائيل. وقالت الوكالة إنه سيتم تنفيذ الصفقة- التي سيتم بموجبها الإفراج عن جرابيل الذي اعتقلته كانت الأمن المصرية في 12 مايو الماضي لقيامه بالتجسس والتحريض على تخريب المنشآت العامة- خلال اليومين القادمين, وأشارت إلى إنها تشمل جوانب لم يتم الإعلان عنها، دون ذكر مزيد من التفاصيل. يأتي هذا فيما أعرب ميخائيل بن اري عضو الكنيست الإسرائيلي عن رفضه بشدة لإتمام الصفقة، وأرجع رفضه في رسالة بعث بها إلى يهود فينشتين المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، إلى كون جرابيل "فوضويًا شارك في تظاهرات عنيفة ضد الجيش الإسرائيلي بمناطق بلعين ونعلين وحي شمعون الصديق بالقدس"، كما أنه "شارك في عمليات استفزازية ضد نظام الحكم بمصر". ووصف النائب جرابيل بأنه ينتمي إلى "مجموعة من الفوضويين لا تعرف حدود أو سياسة، ويحمل أجندة تهدف إلى تفكيك النظم الحكومية، إنه لا يرى نفسه يهوديا أو منتميا للشعب اليهودي ويعتبر نفسه مواطنا عالميا". وهدد بأنه سيتوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية لرفع دعوى قضائية إذا قامت الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ صفقة التبادل مع مصر، بعد الأنباء المتواترة عن صفقة وشيكة سيتم بموجبها الإفراج عنه. واعتبر عضو الكنيست أن نشاط جرابيل ضد النظام المصري وقت الثورة "يمثل استفزازا وتدخلا من مواطن أجنبي في الشئون الداخلية لدولة ليست بدولته". وقال إن "هذا التدخل لا تصمت أي دولة تجاهه، وقول المصريين إن جرابيل قام بإثارة الفتن الداخلية له دليل وهو الصور التي نشرها على شبكة الإنترنت". وتساءل: هل هناك سابقة سعت فيها إسرائيل لإطلاق سراح مجرم مسجون في دولة أجنبية تقيم معها علاقات سلمية وتتبادل معها السفراء والعلاقات التجارية وغيرها؟. وعقب على الصفقة المحتملة: "هل يعد تحرير المجرمين مقابل مجرم كجرابيل أمر صحيح، ألا يعد هذا هدية للإجرام ودعوة لانتهاك القانون". ومضى متسائلا: هل سيتم نشر أسماء السجناء المصريين المفرج عنهم وتتاح الفرصة للإسرائيليين لإبداء تحفظاتهم على إطلاق سراحهم؟، مطالبا بتحويل الصفقة مع مصر إلى الكنيست للنظر فيها. وكان السفير الإسرائيلي لدى مصر يتسحاق ليفانون صرح الأحد، أن الاتصالات بين إسرائيل ومصر بشأن إخلاء سبيل جرابيل المحتجز في مصر منذ شهور بتهمة التجسس لحساب إسرائيل وصلت مراحلها النهائية. بيد أنه رفض في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية الأحد، تأكيد أنباء حول أنه سيتم أيضا الإفراج عن عودة ترابين الجاسوس الإسرائيلي المعتقل في مصر منذ بضع سنوات، بعدما أشارت أنباء إلى أنه قد يتم إطلاقه في إطار الصفقة. وتعد تصريحات ليفانون حول قرب الإفراج عن ليفانون هي الأولى من نوعها لمسئول إسرائيلي، بعد أن تحدثت أنباء متواترة في الآونة الأخيرة عن صفقة يتم بمقتضاها الإفراج عن جرابيل الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية مقابل إطلاق عدد من السجناء المصريين في إسرائيل. وكانت أجهزة الأمن المصرية قامت باحتجاز جرابيل منذ 12 مايو، بتهمة التجسس والتحريض على تخريب المنشآت العامة.