عقد حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، مساء السبت، حفلا ضخما بفندق جراند حياة بالقاهرة، بمناسبة تأسيسه، وسط حضور نحو 700 شخص من قيادات الجماعة والأحزاب ونجوم الإعلام والفن والرياضة. كما حضر الاحتفال اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية، لكنه غادر مبكرا لمتابعة الأحداث التي وقعت في منطقتي العباسية والوايلي، كما حضر الدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، ونواب المرشد وقيادات الجماعة والحزب، والدكتور على السلمي، نائب رئيس الوزراء، وعماد أبو غازي، وزير الثقافة. وقال الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب في كلمته: «إن الجماعة قررت إنشاء الحزب طبقا للمناخ السائد ليمارس العمل السياسي الحزبي المتخصص الذي ينافس على السلطة في هذه المرحلة التي تتسم بالحرية، موضحا أن الجماعة لا تريد السلطة ولن تنافس عليها، لكنها تسعى أن تحكم الأمة نفسها وأن الأمة مصدر السلطة وأن تكون الدولة ذات مرجعية إسلامية وتحتضن مصر كل أبنائها. وأضاف: «يسعى الحزب مع باقي الأحزاب ومع الشعب إلى تأسيس جديد للدولة الدستورية القانونية، التي نحب أن تكون في مصر التي تعتمد على المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية واحترام القوى العالمية وعدم التصادم، ولدينا رغبة في أن نعيش في سلام على أساس من العلاقات المتوازنة لا المتراجعة كما كانت في النظام السابق». وأكد مرسي أنهم يتصورون أن مجلس الشعب والبرلمان يجب أن يكون متجانسا ومتوافقا، وفيه أغلبية ائتلافية، ليؤدي دوره كما ينبغي، ويختار لجنة المائة التي تصيغ الدستور، ليعرض على الشعب بعد ذلك، «وقررنا مجموعة من المبادئ الاسترشادية للجنة التي تصيغ الدستور التي يجب ألا تتجاوز هذه المرحلة 6 شهور». وأشاد رئيس الحزب بالقوات المسلحة، وقال «إنها تمارس دورا مهما في الوطن، وانتقلت إليها السلطة، لكي تكون مديرا وحارسا على أبنائه خلال تلك الفترة الانتقالية». وأضاف: «نشهد أنها تقوم على أكمل وجه، ونختلف معها في البعض، لكننا نقر لها بالشرعية، فتحيتنا لهم ونمد أيدينا إليهم، ونتعاون جميعا كشعب ومؤسسات في المجتمع الوطني، نتعاون على يد وقلب رجل واحد». وخصص المنظمون طاولة للدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، وممثلي الحكومة، حيث جلس المرشد في المنتصف وعلى يمينه منصور العيسوي، وزير الداخلية، وعلى يساره الدكتور على السلمي، نائب رئيس الوزراء. وعندما سأل أحد الحضور اللواء منصور العيسوي عن رأيه في حزب الحرية والعدالة قال: إن رأيي هو حضوري للحفل اليوم». وحضر من أبرز نجوم الرياضة، نادر السيد وهادى خشبة، ومن الفن الموسيقار الكبير عمار الشريعي، ومن الكتاب والإعلاميين، محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وعبد العظيم حماد، رئيس تحرير جريدة الأهرام، وإبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والإعلامية سوزان حرفي، والإعلامي محمد صلاح، ومن المرشحين المحتملين السفير عبد الله الأشعل، وأيمن نور، وممثلين عن أحزاب الوفد والغد والجيل والعدل والتوحيد العربي وفرسان المستقبل، ومندوبون عن سفارات الصين والمكسيك وفنزويلا.