على الرغم من سيل التصريحات المتتالية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام، بالفصل التام إداريا وماليا وتنظيميا بين حزب "الحرية والعدالة" و"الجماعة"، غير أن ما يدور على أرض الواقع من أحداث مخالف تماما، حيث حضر الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة اجتماع مجلس الشورى العام الذى انعقد أمس السبت بمقر الجماعة بالمقطم. حضور الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة وجلوسه فى الصف الأول أثار تساؤلات عديدة حول حقيقة الفصل بين الجماعة والحزب، وهل ما إذا كان الحزب هو الجناح السياسى للجماعة، وأن الحزب لن يتبنى أفكارا جديدة غير أفكار الجماعة ويقدمها على أنها قرارات سياسية. الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة انتقد حضور الدكتور مرسى اجتماع مجلس الشورى العام، قائلا "الأفضل لمبدأ الاستقلال والانفصال بين الحزب والجماعة هو عدم حضور أى من قيادات الحزب فى أى اجتماعات للجماعة سواء مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى العام لأن الحضور يعكس عدم الالتزام ويزيد من الشكوك حول العلاقة بين الحزب والجماعة". على الجانب الآخر حاول "اليوم السابع" الاتصال بالدكتور محمد مرسى رئيس الحزب والدكتور محمد سعد الكتاتنى المتحدث الإعلامى لاستيضاح الأمر، غير أن الاتصال تعذر فضلا عن محاولات أخرى للاتصال بالدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة.