شهدت أسعار مختلف السلع الغذائية والمواد التموينية والخضر والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك، ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، بسبب الإقبال الكثيف من المواطنين في محافظة شمال سيناء على الشراء خلال الأيام الماضية. وأكد المواطن، أمير محمد، أن أصحاب المحال التجارية والبائعين في مختلف الأسواق رفعوا أسعار السلع الغذائية والمواد الأساسية بنسبة وصلت إلى 200% نظرًا للإقبال الكبير من المواطنين على شراء هذه السلع وتخزينها، بعد تردد إشاعات في الشارع السيناوي باستمرار العملية العسكرية لمدة ثلاثة أشهر متواصلة. وأضافت أمل سليمان، ربة منزل، أن أسعار المواصلات الداخلية ارتفعت إلى الضعف، بسبب توقف محطات الوقود عن العمل، وتوقف عدد كبير من سيارات الأجرة عن العمل، بينما ارتفعت تعريفة ركوب التاكسي المخصوص إلى 40 جنيهًا داخل المدينة بعد أن كانت 10 جنيهات. وأكد يسري بكير، صاحب عدد من توكيلات المواد الغذائية، أنه قرر فتح أبواب المخازن والمحال التجارية التي يملكها أمام المواطنين لبيع السلع والمواد التموينية بسعر الجملة تخفيفًا عن كاهل المواطنين ولمواجهة جشع التجار واستغلال الأزمة التي تشهدها المحافظة. فيما أكد فتحي راشد، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية، أن جميع الحصص التموينية المقررة موجودة، وأنها تكفي لمدة ثلاثة أشهر قادمة على الأقل، وأن جميع الأسواق والمحال التجارية والأفران تعمل بكل طاقتها، نافيًا إغلاق أى محال تجارية أو أسواق، مطالبًا المواطنين بتقديم شكوى رسمية للجهات المختصة في حال قيام التجار وأصحاب المحال التجارية برفع أسعار أى سلع أساسية أو مواد تموينية أو غذائية، مؤكدًا تحرير 20 محضرا تموينيا للتجار لرفع الأسعار. من ناحية أخرى قامت سيارات تابعة لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة بتوزيع كراتين المواد الغذائية هدايا مجانية من القوات المسلحة إلى أبناء سيناء في عدد من المناطق، حيث تحتوى كل كرتونة على كميات من الزيت والسكر والأرز والشاى واللحوم، للسيطرة على ارتفاع الأسعار ودعم المحتاجين . من ناحية أخرى تم تشكيل لجنة شعبية من المتطوعين لإدارة الأزمة في شمال سيناء تحت اسم لجنة ال20، حيث أصدرت بيانًا طالبت فيه بالتأكيد على دخول البضائع والسلع الأساسية سريعا خاصة ماتم تحضيره من سيارات خضروات وأدوية جاهزة فعليا للدخول إلى المحافظة، والتنسيق لسفر طلاب الجامعات والمعاهد العليا والعاملين في الخارج، وإيجاد آلية لتشغيل مكاتب البريد خلال قطع الشبكات، وسرعة تلبية مطلب دخول الوقود والغاز الطبيعي لعودة المواصلات وبالذات سيارات الأجرة التي هي مصدر رزق حوالي 30٪ من سكان شمال سيناء وأيضا أهمية تواجدها لنقل المسنين وحالات الولادة والحالات الحرجة إلى المستشفيات والعيادات.
