أصبحت أسواق "تحيا مصر" التي تنظمها الدولة حالياً لمواجهة ارتفاع الأسعار الجنوبية للسلع الغذائية والمواد التموينية بسبب جشع التجار في الأسواق الخارجية. هي المقصد الرئيسي لأهالي مدينة المحلة الكبري والقري التابعة لمركزها. بعد أن سحبت البساط من تحت أقدام الأسواق التجارية الأخري بالمدينة. التي كانت قد ارتفعت بها أسعار السلع الغذائية والمواد التموينية بشكل مستفز بسبب جشع التجار لتحقيق مكاسب وأرباح خيالية من المواطنين الكادحين. ومحدودي الدخل. جاءت أسواق "تحيا مصر" بمثابة طوق النجاة والإنقاذ من جشع التجار واستغلالهم للمواطنين. حيث وجدوا فيها ضالتهم من كافة السلع الغذائية والتموينية ابتداء من اللحوم بجميع أنواعها والأسماك والخضراوات. والمواد البقولية. والمشروبات التي تباع بأسعار أقل بكثير من الأسواق الخارجية. ومعظمها من إنتاج قواتنا المسلحة التي يشرف مندوبها علي توزيع هذه السلع بأنفسهم. ولم يتوقف الأمر عند مدينة المحلة الكبري. بل امتد إلي القري الرئيسية التابعة لمركزها من خلال أسواق "تحيا مصر" المتنقلة التي تنتقل إلي هذه القري من خلال السيارات المجهزة لنقل اللحوم والأسماك والسلع. يقول ثروت شتا. مدير مدرسة إعدادي بالمحلة الكبري إن أسواق "تحيا مصر" جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ المواطنين البسطاء وأصحاب الدخول المحدودة من جشع التجار. والارتفاع الجنوني في الأسعار. الذي كان يلتهم معظم دخولهم. أضاف.. علي سبيل المثال فإن سعر كرتونة البيض التي تحتوي علي 40 بيضة تباع في أسواق "تحيا مصر" بمبلغ عشرين جنيهاً فقط في الوقت الذي تباع فيه كرتونة البيض التي بها عشرون بيضة فقط بمبلغ 22 جنيهاً بالمحال والأسواق الخارجية. أي أن السعر وصل لأقل من النصف. وهو ما يكشف جشع التجار الذين بدأوا الآن في خفض أسعارهم ولكنهم للأسف فقدوا ثقة المواطنين. بينما يؤكد محمود عبدالعظيم.. موظف بالمعاش: أن جميع السلع الغذائية والتموينية أصبحت متوافرة الآن وبأسعار أقل بكثير من الأسواق الخارجية داخل أسواق "تحيا مصر" التي أنقذت المواطنين البسطاء وأصحاب الدخول المحدودة من جشع التجار الذين انكشفوا الآن بسبب فارق الأسعار الكبير بينهم وبين أسواق "تحيا مصر" خاصة اللحوم التي تباع بسعر 58 جنيهاً للكيلو في الوقت الذي كان سعرها في الخارج قد وصل إلي 80 جنيهاً. وأيضاً الدواجن والبقوليات ومنتجات الألبان والأسماك وغيرها. من جانبه أكد اللواء ناصر طه. رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري أن أسواق "تحيا مصر" حققت نجاحاً غير متوقع بمدينة المحلة الكبري. وأيضاً القري التابعة لها بعد أن أصبح الإقبال يتزايد عليها من المواطنين يوماً بعد يوم.. بعد أن حظيت بثقتهم لتوافر وتقديم السلع الغذائية والتموينية الجيدة والمضمونة للمواطنين بأسعار أقل بكثير من الخرج. وهو ما شعر به المواطنون علي أرض الواقع. وبشكل عملي. وأصبحوا يتوافدون يومياً لشراء مستلزماتهم واحتياجاتهم من أسواق "تحيا مصر". أضاف رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري. أنه في إطار تعميم هذه التجربة الناجحة وحتي لا يتم حرمان أهالي القري التابعة للمحلة. ثم تنظيم أسواق تابعة ل"تحيا مصر". متنقلة للتوجه إلي هذه القري لطرح منتجاتها حتي يستفيد منها أيضاً أهالي القري للتخفيف عن كاهلهم بوصول منتجات "تحيا مصر" إليهم في قراهم لإعفائهم من الحضور إلي المدينة أمثال قري سامول والشهيدي والدواخلية وأبوعلي وطريقة ودمرو وبشبيش.. وهي القري الأكثر كثافة سكانية. أكد رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري استمرار هذه الأسواق خلال المرحلة القادمة ودعمها للتخفيف عن أعباء المواطنين البسطاء. وأصحاب الدخول المحدودة.