لاتزال الأصداء التى خلقتها إقالة الإيطالى من تدريب ليستر سيتى، بطل الدورى الإنجليزى للموسم الماضى، تلقى بظلالها داخل البريميرليج، وسادت حالة من الحزن الشديد لدى جماهير النادى، كما تعاطف عدد من المدربين مع إقالة رانييرى، خاصة بعد الإنجاز الذى قاد به «الثعالب» لتحقيق معجزة كروية، بالتتويج بالدورى الإنجليزى، عقب الصعود مباشرة من دورى الدرجة الثانية الإنجليزى، لاسيما عقب الخطاب العاطفى، الذى أصدره رانييرى، عقب إقالته بساعات وأوضح المدرب الإيطالى، صاحب ال65 عاماً، والذى خاطب خلاله الجماهير واللاعبين، أن مجلس الإدارة قتل حلمه، بإقالته عقب مرور 9 أشهر فقط من قيادته للفريق، حيث كان يتمنى التتويج مع «الثعالب» بالمزيد من البطولات، وأشار إلى أن الأيام التى قضاها داخل جدران النادى هى الأسعد على الإطلاق فى حياته، خاصة بعدما وجد الدعم والمساعدة من الجميع، لافتاً إلى أن تجربته مع ليستر، هى الأعظم فى تاريخ كرة القدم، واختتم البيان قائلاً: «لقد كان رائعاً بالنسبة لى أن أكون بطلاً معكم». وقالت صحيفة «ديلى ميل» إن الخطاب زاد من حالة الحزن لدى جماهير ليستر سيتى، ونشرت صور للعديد من الجماهير التى حرصت على الذهاب إلى منزل كلاوديو رانييرى، من أجل توجيه الشكر له، ومنحه بعض الهدايا الرمزية، تقديراً لما قدمه خلال فترة تولية مهمة القيادة الفنية. فيما رفض البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لمانشستر يونايتد، الطريقة التى رحل بها المدرب الإيطالى، وطالب مسؤولى ليستر بإطلاق اسم رانييرى على الملعب الذى يخوض عليه الفريق مباريات الدورى الإنجليزى، كنوع من التكريم البسيط، وقال مورينيو، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام»: ها هى كرة القدم، وانتقد المدرب البرتغالى لاعبى ليستر سيتى بسبب خذلهم لأنفسهم أولاً ثم مدربهم، بسبب النتائج السلبية التى حققها الفريق على مستوى بطولة الدورى، ودورى أبطال أوروبا، وألمح إلى أنه عاش نفس التجربة حينما كان مدرباً لتشيلسى الإنجليزى، فبعدما حقق لقب الدورى، رحل عن الفريق اللندنى بسبب أيضاً سوء النتائج، وواصل مورينيو انتقاده للاعبين، لافتا إلى أنهم يسعون إلى زيادة عقودهم وجمع أموال كثيرة، وتناسوا المدربين الذى وقفوا بجانبهم كى يصلوا لمرحلة التألق التى دفعتهم لجمع كل تلك الأموال. من جانبه، رفض الإيطالى روبرتو مانشينى، المدير الفنى السابق للميلان، ومانشستر سيتى الإنجليزى، توليه مهمة القيادة الفنية لليستر سيتى تعاطفاً مع مواطنه كلاوديو رانييرى، وذلك بعدما تم ترشيح مانشيتى بجانب أربعة مدربين آخرين لقيادة «الثعالب» فيما تبقى من الموسم الحالى، ونشرت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الأوسع انتشاراً فى إيطاليا، تغريدة مانشينى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أعلن خلالها رفض قيادة النادى الإنجليزى. يذكر أن كريج شيكسبير، المدرب العام للفريق، سيقود مباراة ليستر سيتى أمام ليفربول فنياً، المقرر لها غدا، الاثنين، ضمن مباريات الجولة ال26 بشكل مؤقت لحين التعاقد مع المدرب الجديد.
