قال الدكتور خالد على جودت، أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة عين شمس، مؤسس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، إن تطورات كثيرة خلال ال 50 عاما الماضية شهدتها جراحات السمنة، وأصبحت هناك أنواع كثيرة لها، من بينها تدبيس المعدة، وقص وتكميم المعدة، وتحويل المعدة، وتتفاوت تلك الجراحات في نسب النجاح والفشل، لافتًا إلى أن عدد المصابين بمرض السكر 422 مليونًا حول العالم، حسب دراسات صحية وعلمية. جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، بحضور الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، والدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور محمود المتيني، عميد كلية طب جامعة عين شمس . وأوضح «جودت» أن إحصاءات الولاياتالمتحدة سجلت زيادة عدد حالات إعادة الجراحة بسبب الجراحات الفاشلة بنسبة 300٪، ما يضطر المريض للجوء إلى الجراحة مرة أخرى، مشيرا إلى أن مؤتمر جراحات السمنة هذا العام يركز على الجديد لتجنب فشل جراحات زيادة الوزن، سواء بسبب نوع الجراحة، أو بسبب عدم مهارة الطبيب القائم عليها. وأضاف أن جراحات تحويل مسار المعدة احتلت المركز الأول لعلاج السكر عام 2016، نظرًا لقدرتها على شفاء الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة وعلى رأسها مرض السكر بنسبة 80٪ شفاء تامًا، ما يجنب المرضى المضاعفات الخطيرة المحتملة للمرض ومن بينها الفشل الكلوي، وغرغرينا القدم السكرية والسكتات الدماغية وجلطات المخ والقلب. وأعلن الدكتور محمود المتيني، عميد كلية طب عين شمس، أنه لأول مرة في الشرق الأوسط تم تدشين قسم لجراحات السمنة المفرطة بكلية الطب، ويضم أكثر من 30 عضو هيئة تدريس، وقادرون على إجراء جراحات السمنة المفرطة المتطورة لآلاف المرضى كل عام بأعلى درجات الأمان وبأفضل النتائج.
