«بلومبرج»: «التعويم» يعيد الشركات البريطانية للاستثمار فى «الديون المصرية»

قالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، الأربعاء، إن قرار مصر بتعويم الجنيه شجع شركة «جلوبال أسيت مانجمينت»، المتخصصة فى إدارة الأصول، ومقرها لندن، على الاستثمار فى الديون المصرية المحلية متوسطة الأجل، حيث أدى تحرير سعر الصرف إلى ارتفاع العوائد على أذون الخزانة إلى 19%. وأضافت الوكالة أن الشركة البريطانية لم تشأ الاقتراب من الدين المصرى خلال سنوات الاضطراب السياسى التى صاحبت الربيع العربى، موضحة أن المستثمرين الأجانب الذين انسحبوا من سوق أذون الخزانة المصرية منذ ثورة 25 يناير، مما قلص استثماراتهم إلى 50 مليون دولار حتى يوليو الماضى، سيبدأون ضخ استثماراتهم لتصل إلى ما كانت عليه مع نهاية عام 2010، عندما سجلت 10 مليارات دولار.
وأكدت مديرة الاستثمارات النقدية فى الشركة البريطانية، دينيس برايم، للوكالة أنها استثمرت الأسبوع الماضى فى أذون الخزانة المصرية لأول مرة منذ عام 2008، لتبدأ موجة عودة المستثمرين الأوروبيين إلى أسواق الديون المصرية، والتى ستزداد خلال الشهور القليلة المقبلة بعد أن انكمشت قيمة الجنيه بمقدار 43% منذ «قرار التعويم»، مما ساعد على اختفاء مخاطر أسعار الصرف الأجنبى.
وأشارت برايم إلى أنها تترقب مزادات أخرى من وزارة المالية المصرية لبناء موقف قوى للشركة التى تبلغ استثماراتها فى ديون البلاد النامية بالعملة المحلية أكثر من 5.4 مليار دولار، كما تتوقع عودة شركات بريطانية أخرى، مثل «أبردين إسيت مانجمنت» التى عادت إلى مصر الأسبوع الماضى، لأول مرة منذ عام 2011، إضافة إلى شركة «أشمور جروب».
وتدفق المستثمرون الأجانب فى مزاد الخميس الماضى، بحسب الوكالة، على أذون الخزانة المصرية الآجلة لمدة 12 شهرا، لتسجل مشترياتهم أعلى مستوى منذ أكثر من عام، مما ساعد على تخفيض عوائدها إلى 18.9% مقارنة ب20.52%، فى أول مزاد بعد قرار «التعويم»، وهو ما جعل الديون المصرية أكثر جاذبية بعدما رفع البنك المركزى أسعار الفائدة 300 نقطة.