«المصري اليوم» تنشر نص كلمة السيسي للإعلاميين المرافقين له للكويت

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إننا قادرون كما استعدنا مصر أن نستعيد الحالة العربية، وأن نجابه التحديات، لافتا إلى أن مباحثاته مع الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، أظهرت تطابقا تاما فى وجهات النظر إزاء قضايا المنطقة، خاصة فيما يتعلق لملفات الأوضاع فى سوريا واليمن والعراق، وكذلك قضايا الإرهاب.
وأضاف السيسي، في لقاء مع الوفد الإعلامي المصري المرافق له للكويت، الثلاثاء، أن الله أنقذ مصر من مصير صعب، مشيرا الي أن أول كلمة يقولها لأى مسئول كويتى التقاه وكذلك خلال حواره للتلفزيون الكويتى «ربنا يحفظ الكويت وخلوا بالكم من بلادكم».
وأكد الرئيس أن الهدف من زيارته لدولة الكويت ومن زياراته للدول العربية والأجنبية، هو أن نقول للعالم إن مصر الدولة قد عادت، وأن مصر استعادت مكانتها فى المنطقة، ولا يعنى هذا أنها تريد أن تقود أحدا، وإنما تريد من كل دولة أن تقوم بدورها.
ولفت إلى إنه تناول ملف التعاون الاقتصادى مع الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، وأن الجانب الكويتى أكد استعداده لضخ استثمارات ضخمة فى مصر، مع الاطمئنان على أن المناخ مستقر وجاذب للاستثمار، مشيرا إلى أنه أكد على الانتهاء من قانون الاستثمار الموحد لإصداره قبل مؤتمر مصر الاقتصادى فى شهر مارس القادم، وسوف ينهى هذا القانون الكثير من المشكلات.
وأضاف السيسي أن مصر لم تخل بالتزاماتها بتغيير الأنظمة فيها تجاه المستثمرين، مؤكدا أن الدولة تعمل على تسهيل إجراءات الاستثمار.
وقال الرئيس للوفد الإعلامي إن مصر فى الستينيات كانت على أعتاب دولة ذات شأن لكن النكسة حالت دون ذلك، مؤكدا على أن مصر حاليا تريد أن تكون دولة ذات شأن وهذا سيكون باصطفافنا وقوتنا، مضيفا: «رؤيتي هى استعادة مصر، وعودة ثقة الناس فى نفسها وفى بلدها إن شاء الله خلال الفترة المقبلة».
وشدد الرئيس علي إن الدولة المصرية فى حاله ثورة منذ أربع سنوات، وتعرضت لتجريف بشرى على مدى 30 سنة سابقة، لكن الشعب المصرى الذى يضم 90 مليون مواطن به كودار ذات مستوى عالمى، لكن لا توجد آلية للفرز والاختيار، وهو ما نسعى لإيجاده.
وعن أزمة الطاقة ومشكلة انقطاع التيار الكهربائي ومواجهته؛ قال السيسى: «محتاجين من 3 إلى 4 آلاف ميجا وات لحل مشكلة الكهرباء، ومطلوب 40 مليار جنيه لتشغيل المحطات قبل شهر أغسطس المقبل»، مؤكدا على أن الصيف القادم لن يكون هناك انقطاع للكهرباء.
وأوضح أنه يدخل الخدمة فى مصر كل عام 100 ألف سيارة جديدة تلتهم الكثير من الوقود، مما يزيد من فجوة نقص الطاقة، إضافة إلى أن هناك من 6 إلى 7 % طلب زائد على الكهرباء كل سنة.
وأشار السيسي إلى أن السبب فى تأخر إعلان حركة المحافظين هو الرغبة فى اختيار أفضل العناصر، وتابع: «نقف كثيرا قبل اختيار القيادات، حتى نتأكد من أنها تتمتع بالإخلاص والمثابرة والعمل الدؤوب».
وعن دور الإعلام؛ قال الرئيس إن هناك خطرا حقيقيا على وجود مصر، وأن مسئولية الإعلام هى إعادة اصطفاف المصريين، مؤكدا أن البعض يلعب على العرقية والقبلية لكن هذا بفضل الله ليس موجود فى مصر، مشددا على أن أهم سمات مصر بشعبها أنهما نسيج قوى جدا.
وأكد أننا محتاجون لشكل خطاب حقيقى إيجابى، لافتا إلى أن توعية الناس يصب فى صالح حماية مصر، ويجب أن يقوم الإعلام بذلك.
وتابع السيسي: «أنا مش حاكم ولو اعتبرتونى حاكم مكنتش قعدت معاكم القعدة دى.. أنا واحد منكم»، مضيفا: «أنا عايز دولة مؤسسات مش شخص بعينه مش نظام.. الحكومة بتاعت مصر».
وحول صندوق تحيا مصر قال الرئيس: «لازم اعترف أننا كدولة عملت صندوق تحيا مصر معملناش تغطية إعلامية تليق بذلك»، وتابع: «متخوفوش الناس.. مقدرش أخد أموال الناس بالباطل.. آخد الحق والأصول وأنتم تقفوا معايا فى الحق والأصول بالقانون حتى لو صعب».
وقال السيسى إن التاريخ سيكتب فى يوم من الأيام أن الإعلام المصرى كان أحد أسلحة حماية الأمن القومى المصرى، مخاطبا الوفد الصحفى والإعلامى بقوله: «أنتم تقومون بدور كبير جدا وهتكلموه».
وأوضح الرئيس أنه ليس صاحب مصلحة على الإطلاق، إلا فيما يتعلق بصالح البلد، وانتقاء النجباء والشرفاء لتولى المناصب فى الدولة، داعيا إلى الصبر على المسئولين الجدد، ومنحهم الفرصة من أجل النجاح فى مهامهم، مشددا على أنه لا يقصد بذلك إسكات أصوات النقد أو الحد من حرية الإعلام.
وأكد السيسى أنه تحدث أكثر من 3 مرات عن ضرورة تجديد الخطاب الدينى وإصلاح الوعى بأمور الدين، وكان آخرها فى الاحتفال بالمولد النبوى لشريف، داعيا إلى الحفاظ على الأزهر الشريف كرمز للعالم، وقال إن هذه المهمة تتطلب سنوات، وأنه لا يريد أن يتدخل أكثر مما يجب فى هذا الموضوع، وأنه يعول على دور الأزهر والإعلام فى تشكيل وعى الجماهير.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة